شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

وراء القضبان.. منظر يفرح ! ـ محمد عبد القدوس

وراء القضبان.. منظر يفرح ! ـ محمد عبد القدوس
صور حرائر الإسكندرية وراء الشمس احتلت الصفحات الأولى فى العديد من الجرائد العربية والأجنبية، وحتى الصحف التابعة لدول...

صور حرائر الإسكندرية وراء الشمس احتلت الصفحات الأولى فى العديد من الجرائد العربية والأجنبية، وحتى الصحف التابعة لدول تكره الإخوان وتؤيد الانقلاب مثل السعودية عملت على إبراز هذه الصور فى مفاجأة لم أتوقعها..

وإذا سألتنى: وما أهمية هذا كله وهؤلاء البنات فى السجن لم يخرجن بعد؟ كانت إجابتى صيحة دهشة فى مواجهة هذا التساؤل، ألا تعلم يا أخى أن ما جرى له أهميته الكبرى لأمرين أساسيين؛ الأول أنه فضح النظام الجائر الذى يحكمنا، ووجود هؤلاء "الزهرات" فى السجن لطمة قوية للاستبداد، كما أن تلك القضية تطبيق عملى صارخ للظلم الجاثم على أنفاسنا، وكذلك يفضح "القضاء الملاكى" الذى يتبع الانقلاب!!

وتبين بوضوح أن القاضى الذى حكم فى تلك القضية وهو المستشار أحمد عبد النبى ليس بالموضوعى ولا المحايد ولا المنصف بعدما تبين أنه أحد المؤيدين للانقلاب، ولذلك انتهزها فرصة لإثبات كراهيته للتيار الإسلامى بحكم ظالم لم يسبق له مثيل فى تاريخ مصر كلها!

 

ولست من المتحمسين لأن يصدر رئيس الجمهورية الذى أتى به الانقلاب عفوا شاملا عن هؤلاء الحرائر ليقوم بتحسين صورته! أتمنى أن يقوم قضاؤنا الشامخ بتصحيح الخطأ وتوجيه لطمة للقاضى المتعصب بإلغاء حكمه.

 

والأمر الثانى الذى يمكن استخراجه من هذا "المنظر المفرح" لبنات الإسكندرية يتمثل فى أن جماعة الإخوان المسلمين تستحق الإشادة، فهؤلاء الفتيات صورة حلوة لبنات مصر، وهذا يدل على أن الجماعة نجحت فى تربية هؤلاء الفتيات وتقديمهن كنموذج رائع لإسلامنا الجميل.. أعجبنى أن كل واحدة منهن كانت صابرة صامدة لا تفارق الابتسامة شفتيها، محتسبة عند الله ما جرى لها وربنا يحفظ حرائر الإسكندرية، أراهن كنزا ثمينا لديننا وبلدنا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023