دعا النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار الجيش إلى الإطاحة برئيس دولة جنوب السودان سالفا كير، مؤكدا أنه لا يريد أن يناقش إلا "شروط رحيل" منافسه
وأضاف عبر وكالة فرنسا ٢٤ أنه "يعمد إلى قتل الناس كالذباب ويحاول إشعال حرب أثنية" بعد معارك أسفرت عن أكثر من 500 قتيل.
دعا رياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان المبعد عن منصبه في تموز/يوليو، الجيش إلى الإطاحة برئيس الدولة سالفا كير، مؤكدا في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية أنه لا يريد أن يناقش إلا "شروط رحيل" منافسه بعد معارك أسفرت عن أكثر من 500 قتيل.
وقال مشار "أدعو الحركة الشعبية لتحرير السودان، (الحزب السياسي الحاكم) وجناحها العسكري (الجيش الشعبي لتحرير السودان، القوات المسلحة في البلاد) إلى إطاحة سالفا كير من منصبه على رأس البلاد".
وأضاف "إذا ما إراد أن يتفاوض على شروط تنحيه عن السلطة فنحن موافقون. لكن عليه أن يرحل، لأنه لا يستطيع أن يحافظ على وحدة شعبنا خصوصا عندما يعمد إلى قتل الناس كالذباب ويحاول إشعال حرب أثنية". وقد رد بذلك على عرض التفاوض الذي قدمه سالفا كير الأربعاء.
وشدد رياك مشار على القول "نريد أن يرحل، هذا كل شيء. لقد أخفق في الحفاظ على وحدة شعب جنوب السودان، التي توصلنا إليها بعد صراع طويل وصعب".
وقال "لست مضطرا لقتال سالفا كير، فقواته التي أغضبها تصرفه ستنقلب عليه".
أكثر من 500 قتيل في غضون ثلاثة أسابيع
وأسفرت معارك كثيفة بين فصائل الجيش وصفتها السلطات بأنها محاولة انقلاب قام بها رياك مشار عن حوالي 500 قتيلا و800 جريح، كما ذكرت الأمم المتحدة.
وقد كشفت هذه المواجهات عن المنافسات السياسية العميقة والإثنية أحيانا في إطار النظام، مردها إلى عقود من التمرد الجنوبي ضد الخرطوم (1983-2005) التي أدت في تموز/يوليو 2011 إلى استقلال جنوب السودان.
وأعلن جيش جنوب السودان الخميس أن بور عاصمة ولاية جنقلي الشاسعة (شرق) سقطت في أيدي القوات الموالية لرياك مشار.
وما زالت بور في ذاكرة جنوب السودان رمزا داميا للمنافسة بين كير ومشار. ففي 1991، قتلت القوات التي تشكل أثنية النوير أكثريتها بقيادة رياك مشار وانشق عن الجيش الشعبي لتحرير السودان، التمرد الجنوبي التاريخي، حوالي ألفي مدني