أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيصدر قريبا عفوا عن ثري النفط السابق المسجون ميخائيل خودوركوفسكي.
وقالت وكالة بي بي سي ان بوتين للصحفيين إنه تلقى طلبا من خودوركوفسكي المسجون منذ عقد من الزمن لإصدار عفو عنه لدواعي إنسانية.
لكن ممثلين عن خودوركوفسكي المعارض للكرملين نفوا أن يكون ثري النفط السابق قدم طلبا في هذا الشأن.
وقال أنصار خودوركوفسكي إنه سجين سياسي، ويؤكد منذ فترة طويلة براءته من التهم الموجهة إليه.
ومن المقرر أن يخرج من السجن في أغسطس/آب المقبل.
وتأتي تصريحات بوتين بعد يوم من موافقة البرلمان الروسي على عفو واسع النطاق يشمل 20 ألف سجين على الأقل.
وأضافت الوكالة في تصريح للصحفيين بعد عقد مؤتمره الصحفي السنوي في موسكو الخميس، أكد الرئيس بوتين أن العفو سيشمل أيضا اثنتان من أعضاء فرقة "بوسي رايوت" لا يزالن في السجن ونشطاء من منظمة "السلام الأخضر" اعتقلوا لمشاركتهم في احتجاج ضد منصة نفطية روسية في القطب الشمالي.
ويقول محللون إن بوتين ربما يسعى إلى تخفيف الانتقادات الدولية ضد سجل روسيا في حقوق الإنسان قبيل انطلاق بطولة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام في منتجع "سوتشي" المطل على البحر الأسود في فبراير/شباط القادم.
وأضافت ان خودوركوفسكي البالغ من العمر 50 عاما ورفيقه المتهم معه في نفس القضية بلاتون ليبيديف متهمان بسرقة نفط وغسيل أموال في عام 2010، وكان الاثنان يقضيان فترة عقوبة لاتهمامها بالتهرب الضريبي.
وانتقدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان المحاكمات، لكنها رفضت المزاعم التي تقول إن هناك دوافع سياسية تقف وراءها.
وكان خودوركوفسكي رئيسا لشركة "يوكوس" النفطية العملاقة التي لم يعد لها وجود الآن وواحدا من أغنى الأثرياء في روسيا.
وفي تصريح للصحفيين بعد عقد مؤتمره الصحفي السنوي في موسكو الخميس، قال الرئيس بوتين إنه لم يتلق طلبا من خودوركوفسكي في الماضي.
وأضاف "بعد ذلك في الفترة الأخيرة كتب وثيقة ووجه لي طلبا للعفو" عنه، لقد قضى بالفعل أكثر من عشر سنوات، وهذه عقوبة كبيرة وهو يشير إلى ظروف إنسانية (في هذا الطلب) حيث إن والدته مريضة".
واعتبر الرئيس الروسي أنه "بالنظر إلى هذه الظروف، يمكن أن نتخذ هذا القرار، وقريبا جدا سيوقع قرار العفو عنه".
وقال دمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في تصريح لوكالة فرانس برس إن خودوركوفسكي "وقع" شخصيا على الطلب.
لكن مارينا والدة خودوركوفسكي قالت للخدمة الروسية في بي بي سي إنها لا تعلم بوجود أي طلب للعفو من جانب ابنها.
وأضافت قائلة "تحدثت مع ميخائيل السبت الماضي لنحو ثلاث دقائق، لكننا لم نناقش هذا (الأمر)، لقد سأل فقط عن حالتي الصحية".
وقال فاديم كلويوجانت، كبير محامي قطب النفط السابق، لوكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية إن خودوركوفسكي "لم يتقدم بطلب، وليس لدينا معلومات بأن شخصا تقدم بطلب بالنيابة عنه."
وأضاف قائلا "ليس لدينا مثل هذه المعلومات رغم أنه كانت هناك طلبات للعفو عنه خلال السنوات الماضية من أفراد عديدين".
وكانت فتيات فرقة بوسي رايوت المثيرة للجدل قد أدين بتهمة إثارة الكراهية الدينية بسبب أداء أغنية "بنك براير" في الكاتدرائية الرئيسة في العاصمة الروسية موسكو في 21 فبراير/شباط قبل الماضي.
وأثار الحكم على الفتيات بالسجن كثيرا من الانتقادات.
وقد وصف منتقدو الفرقة الأغنية بأنها احتجاج تحركه الكراهية الدينية استهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.