بعد الإطاحة بأول رئيس مدنى منتخب "بحق وحقيقى" وقعت أحداث عنف دموية لم يسبق لها مثيل فى تاريخ بلادى، وانهارت مؤسسات الدولة المختلفة وعلى رأسها السياحة! وقد تستوقفنى قائلا: ولكن ذلك المرفق بالذات أصيب بضربة قاصمة بسبب ثورة يناير! فكيف تزعم أن الانهيار قد أصابه بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسى.
ولست مستعدا لدخول فى جدل بيزنطى، ولكن دع الأرقام الرسمية لصادرة من الدولة تتحدث، وهى مستمدة من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء. فمؤشرات السياحة لشهر أكتوبر عام 2013 تقول إنه حدث انخفاض بنسبة 52% ليبلغ عدد السياح 559 ألف سائح مقابل 1.2 مليون سائح خلال الشهر ذاته من العام الماضى عندما كان الرئيس مرسى فى الحكم، كما انخفض عدد الليالى السياحية التى قضاها السائحون المغادرون خلال شهر أكتوبر بنسبة 70.4% لتبلغ 3.9 مليون ليلة مقابل 13.2 مليون ليلة خلال شهر أكتوبر من العام الماضى.
وتقول الأرقام عن شهر سبتمبر إنه حدث تراجع فى عدد السياح بنسبة 69.7%؛ حيث بلغ من زاروا مصر خلال تلك الفترة 201 ألف سائح مقابل 994 ألف فى الشهر ذاته من العام الماضى، كما انخفضت عدد الليالى السياحية بنسبة90.9%، واعتبر الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أن القطاع السياحى هو الأكثر تضررا من الوضع السياسى.
وأخلص من كلامى أن السياحة فى عهد الرئيس المنتخب تكسب مقارنة بالوضع الحالى، وكانت معقولة ولا أستطيع وصفها بالازدهار، فهذا العدد من السياح لا يليق أبدا بدولة مثل بلادنا، ولكنها كانت فى تقدم مستمر برغم الظروف الصعبة، بدليل أن عدد السائحين فى شهر أكتوبر زاد عما كان عليه فى سبتمبر، ولكن الأحداث السياسية عصفت بالجميع، ولم يتمكن الرئيس الشرعى المنتخب من تكملة مشواره.. يا خسارة