شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

العنف في جنوب سيناء يقلل نسبة السياحة إلى مصر – ديفيد بارنيت

العنف في جنوب سيناء يقلل نسبة السياحة إلى مصر – ديفيد بارنيت
انتحاري من جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة استهدف مديرية الأمن في جنوب سيناء الطور، بعد...

انتحاري من جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة استهدف مديرية الأمن في جنوب سيناء الطور، بعد أسبوع تقريبا، أعلنت شركة الطيران الهولندية "ترانسافيا" انها شطبت رحلاتها إلى شرم الشيخ، و هي وجهة سياحية معروفة في جنوب سيناء على طول البحر الأحمر.

 

وفقا لتقارير صحفية، أن قرار إلغاء الرحلات كان بسبب وجود مخاوف من جماعة أنصار بيت المقدس الذي يوجد مقرها في جنوب سيناء، أنهم سيحاولون اسقاط طائرة ركاب بأسلحة مضادة للطائرات.

 

وفقا لوزير السياحة هشام زازو ، 70 في المئة "من الأعمال في السنوات الأخيرة كانت في البحر الأحمر و جنوب سيناء. "

 

في أكتوبر، كان معدل الإشغال في فنادق جنوب سيناء يصل إلى 45 ٪ فقط . في مقارنة إلى شهر نوفمبر نوفمبر 2012، حيث كان معدل الإشغال حوالي 67٪ . على العموم ، عائدات السياحة في مصر، والتي تمثل 13 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في عام 2010، ومن المتوقع أن تنخفض 39 في المئة هذا العام .

 

عائدات السياحة في مصر، والتي تمثل 13٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في عام 2010، في توقع أن تنخفض إلى نسبة 39٪ هذا العام .

 

القرارات التي تتخذها الحكومة المصرية قد أضافت أيضا إلى حسابتها المشاكل في جنوب سيناء. في الصيف الماضي ، طلبت السلطات المصرية أن دير سانت كاترين، وهي مقصد سياحي شهير بني في القرن 6 عند سفح المزعومة من العهد القديم في جبل سيناء ، أن تكون مغلقة لأسباب أمنية. وقد أدى هذا القرار إلى مزيد من المشاكل المالية التي تواجه السكان المحليين . على الرغم من ان سانت كاترين قد فتح منذ ذلك الحين، ظلت الحركة السياحية إلى منطقة محدودة.

 

ولم تفعل السلطات المصرية الا القليل للمساعدة في زيادة معدل السياحة. على سبيل المثال، تم اعتقال زوجان أوروبيين المقيمين في دهب من جنوب سيناء لأكثر من شهر بدون أي تهمة موجهة لهم. وحرم المواطني الألماني والبريطاني من الوصول إلى المحامين أو حتى لأصدقائهم، وكذلك مسؤولو السفارة.

 

وكانت الظروف المحيرة حول قضية المواطن الأمريكي جيمس هنري لون سببا آخر لتأجيل قدوم السياح في المستقبل .اعتقلت السلطات المصرية لون في أواخر شهر أغسطس لانتهاكه حظر التجول في شمال سيناء، وفي منتصف شهر اكتوبر حسب اقوال مسؤولون مصريون.

 

قبل وفاة لون بسهر، اعتقل أيضا مواطن فرنسي بتهمة انتهاك حظر التجول، وتم قتله على يد سجين بـسجن القاهرة.

 

نجاح إعادة الاستقرار إلى صعيد مصر يتوقف على القمع الوحشي والمتواصل من قبل القوات المصرية التي أدت في نهاية المطاف إلى استسلام المسلحين. فهل يمكن للقوات الأمن المصرية إلى تنفيذ تكرار هذا الأداء في شمال سيناء؟ وهل بامكانهم السيطرة على انتشار الهجمات في البر الرئيسي المصري؟ وبالنظر إلى الحكومة التي يقودها الجيش بعد اطاحة الإخوان مسلمين، فهل يمكن أن تفعل ذلك دون ان يثير غضب منظمات حقوق الإنسان؟



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023