شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“إبراهيم يسري”يدعو لثورة عارمة ويؤكد:الإنقلاب سيندحر

“إبراهيم يسري”يدعو لثورة عارمة ويؤكد:الإنقلاب سيندحر
أرجع السفير إبراهيم يسري، رئيس جبهة الضمير الوطني ومساعد وزير الخارجية الأسبق، سحب مبادرته التي طرحها سابقا لمحاولة...

أرجع السفير إبراهيم يسري، رئيس جبهة الضمير الوطني ومساعد وزير الخارجية الأسبق، سحب مبادرته التي طرحها سابقا لمحاولة الخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، لأسباب كثيرة علي رأسها استمرار خطف الرئيس محمد مرسي، وإصرار الانقلابيين على تمرير وثيقة الخمسين والمضي قدما في الاستفتاء علي دستور الانقلاب، ولحبس الحرائر، واقتحام الحرم الجامعي وعدم احترامه، والاعتداء الوحشي علي الطلاب، وقتل المتظاهرين بالرصاص الحي، واستمرار عمليات القمع التي تحدث من الجيش والشرطة واستمرار سقوط الشهداء.

 

وقال – في تصريحات صحفية- :" فبهذا الأسلوب المجرم لا يمكن أن يكون هناك أي أمل أو فرصة للحوار او المفاوضات بين مختلف الأطرف، ومما يؤكد عدم توفر النوايا للتوصل إلي تسوية تفاوضية بتنازلات متبادلة، ولذلك لا أجد أمامي خيار إلا سحب اقتراحي بالتفاوض حول التوصل إلى حل وسط يحقق أكبر قدر ممكن من مطالب كل طرف.

 

وشدّد "يسري" علي أن الانقلابيين ينفذون مخططهم دون أي مراعاة للمصالح العليا للوطن أو الشعب أو الاستماع إلي أي صوتا للعقل والمنطق، موضحًا أنه طرح مبادرته وسحبها كموقف للتاريخ، وليتم وضع الأطراف المختلفة أمام مسئوليتها الوطنية.

 

وحمل رئيس جبهة الضمير مسئولية فشل مبادرته أو كافة التصورات والمبادرات الوطنية الأخري إلي الانقلابيين ومنطقهم العسكري الذي يعتمد علي القوة الغاشمة ولغة الرصاص والقتل دون الاستماع للعقل أو المنطق، فليس لديه أي فكر سياسي أو عقلاني.

 

وقال:" كان لدي أمل أن يستجيب الجميع للحوار ويعلوا من المصالح العليا للبلاد، وألا يكون هناك أي عنف أو دماء تسيل من أبناء الوطن، ويجلسوا معا للتسوية السياسية، فاستمرار القتل والدماء لا أحد يقبله، ولذلك طرحت مبادرتي باعتبار أن هناك من يريد الحفاظ علي البلاد وأن هناك من لديهم عقل ومنطق، ولايريدون سفك الدماء، ولكن بعد خطف الرئيس مرسي، وانتهاك كافة الحرمات وخاصة الحرم الجامعي، وقتلوا وتلوثت أيدي الجيش بالقتل وتلطخت بدماء الشعب المصري، واصدار أحكام قضائية ظالمة وخيالية وغير متوقعة، وفي ظل إعلام فاسد يؤجج الفتن ويحرض علي الكراهية وسفك الدماء، أصبح الجو العام ملوث تماما، ولا يمكن تطهيره إلا بثورة عارمة وشاملة".

 

وتابع:" كنت سابقا من انصار التفاوض من أجل الوصول لحل سياسي، لكن منذ يومين فقط أدركت أنني كنت علي خطأ وكنت أسيء التقدير، ولم أكن اتصور أن هناك من لا يحب الخير والسلام لوطنه وأبناء شعبه، ولذلك أسحب مبادرتي وأنا حزين للغاية علي ما وصلنا إليه".

 

وأشار "رئيس جبهة الضمير الوطني" إلي أن الشعب المصري سينتصر بكل تأكيد في نهاية المطاف، وستعلو الإرداة الشعبية فوق الإرداة الانقلابية العميقة، لافتا إلي أنه صرح سابقا بأن الانقلاب سوف يندحر وينتهي خلال 25 يناير الجاري.

 

ووجه "يسري" رسالة إلي الشعب المصري قائلا:" يا شعب مصر واصل ثورتك، وأعلن غضبك، وأهزم الدولة العميقة، وأهدمها هدما تاما، وأتخذ إجراءات وخطوات ثورية وليست إصلاحية -كما حدث سابقا- وعلي من يريد الوصول للسلطة واصلاح الوطن الآن عليه أن يهدم الدولة العميقة ويبديها تماما، بكل عناصرها، سواء إعلام أو قضاء أو شرطة أو كافة العناصر الأخري، مهما كلفنا ذلك من تضحيات من أجل رفعة وطننا وفي سبيل قضيتنا العادلة".

 

وطالب "يسري" المتظاهرين والثوار الاحرار بألا يتراجعوا خطوة واحدة للوراء، وأن يصروا علي مواصلة ثورتهم، حتي تنتصر في النهاية، خاصة أن الحراك الشعبي الثوري الموجود والمنتظر أن يتصاعد خلال الأيام المقبلة سوف يهزم الانقلابيين الذين أثبتوا أنهم ليسوا مستعدين لأي حوار سياسي.

 

وأضاف:" ما يحدث هو مخطط غربي امريكي أوروبي صهيوني، والعقلية العسكرية تسير في ذات الاتجاه، ولا تخشي غضب الغرب أو المجتمع الدولي أو ما يقال عن محاكمات في المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فلا ننتظر أن تكون هناك ضغوطا من الخارج قد تجبرهم علي التراجع".

 

وحول تصريح الدكتور أحمد كمال أبو المجد، بأنه يسعي مع شخصيات عامة للتواصل مع "الإخوان" للتهدئة، قال :" أبو المجد شخصية سلطوية وليس حائزا لثقة كل الأطراف، ومبادرته الأولي التي أطلقها كان مفادها أن يسلم الشعب أمره للانقلاب، وأن نعترف بخارطة طريقهم الانقلابية، وهو يلي هيكل قربا من الانقلاب، وبالتالي فما يقوم به لن يكلل بالنجاح".

 

يذكر أن السفير إبراهيم يسري طرح مبادرته يوم 20 أكتوبر الماضي، وتعتمد المبادرة على إعادة تفعيل دستور 2012، مع وقف تفعيل بعض المواد كليا أو جزئيا، وإضافة مادة تنص على إعفاء "السيسي" من أي ملاحقة قانونية، وتنص على بقاء الدكتور محمد مرسي رئيسا شرفيا، ونقل اختصاصاته لرئيس وزراء، يتم اختياره بالتوافق القومي، وإلغاء كل آثار إعلان 3 يوليو، بما فيها تعيين الرئيس المؤقت عدلي منصور والحكومة المؤقتة، وما تفرع عنهما من مناصب أو هيئات، مع بقاء قرارتهما نافذة لحين تعديلها إذا لزم الأمر، كما تنص على الإفراج عن كل المعتقلين.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023