شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حوار المسلمانى مع القوى الشبابية.. الإنقلاب يبحث عن شرعية

حوار المسلمانى مع القوى الشبابية.. الإنقلاب يبحث عن شرعية
شهدت الساحة السياسية جدل حول اجتماع الأمس الذى جمع المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المعين أحمد المسلمانى مع ما يسمى...

شهدت الساحة السياسية جدل حول اجتماع الأمس الذى جمع المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المعين أحمد المسلمانى مع ما يسمى شباب الثورية، بسبب انتقاد عددا من شباب القوي الثورية للقاء والذى وصفه البعض أنه دعوة من المسلماني لعدد من أصدقائه ليس إلا.!

 

فهل كان اللقاء محاولة من الانقلاب لإضفاء الشرعية عليه بعد عزوف الشباب عن المشاركة بالأحداث السياسية البارزة منذ انقلاب 3يوليو؟ وما هي القوي التي ضمها ذلك الاجتماع ؟ وهل تعبر عن حقيقة الثورة وشبابها أم أنه مجرد اسم لعمل شو إعلامي بارز ؟.

 

صراع داخل القصر

 

وصفت الصحف لقاء أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المعين عدد من شباب الثورة، علي حد تعبيرهم وقيام الدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية بعدها بلقاء عدد من الشخصيات الوطنية لإنشاء مفوضية الشباب، بـ" الصراع" داخل قصر الرئاسة بين المسلماني وحجازي حول من يحل محل نائب المعين  خاصة بعد استقالة البرادعي.

 

وأثار اجتماع حجازي ، مع عدد من القوى السياسية من المعنيين بفكرة إنشاء مفوضية للشباب لمناقشة بنود مشروع قانون ما يسمي بقانون المفوضية الوطنية المستقلة للشباب، حالة من التخبط خاصة بعد إعلان المستشار الإعلامي أحمد المسلماني عن تكليفه من جانب المعين بلقاء مجموعة من شباب ثورة  25 يناير وأحداث 30 يونيو برئاسة الجمهورية، للسماع للشباب وتلبية مطالبهم.

 

طارق الخولي عضو تكتل القوى الثورية، قال إن التكتل يعترض على التحاور مع المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية أحمد المسلماني خاصة أن الأخير ليس من اختصاصه التحاور مع شباب الثورة، وأن المستشار عدلي منصور هو المنوط به القيام بهذا الدور، لافتا إلى أن القوى الثورية متخوفة من المسلماني.

 

وقال في مداخلة هاتفية لـ"سي بي سي اكسترا"  أحمد المسلماني يتحدث عن وجوه جديدة ولا نعرف من أين سيأتي بهذه الوجوه؟ كما أنه ليس من اختصاصه أن يتحدث عن حوار؛ لأنه مجرد مستشار إعلامي.

 

تكتل القوي الثورية يقاطع

 

تكتل القوى الثورية، من جانبه قرر مقاطعة اجتماع المسلماني ، احتجاجاً على تكليف المعين للمسلماني  بالدعوة للحوار وإدارته فى غياب الرئيس، واتهم التكتل المسلمانى بـ«دعوة أصدقائه من الوجوه الجديدة، فى استهانة بالغة بقيمة قصر الرئاسة، والحوارات التى يرعاها»، فيما قال مصدر رئاسى إن الرئاسة تلقت 3 آلاف طلب لحضور اللقاء، بينما جرى توجيه الدعوة إلى 20 فقط،وهو ما تسبب تصاعد الأزمة بين شباب الثورة والرئاسة.

 

وأضاف التكتل في بيان له أن اللقاء من اختصاص المستشار السياسي لأنه علي حد تعبيرهم رعي الكثير من اللقاءات مع الأحزاب .

 

تنسيقية30 يونيو تقاطع

 

حمادة الكاشف المتحدث للجنة التنسيقية لـ30 يونيو وعضو اتحاد شباب الثورة في تصريحات صحفية ، قال إن الاتحاد واللجنة قررا مقاطعة حوار الرئاسة، خاصة أن الدعوات لم توجه رسميًا إليهما، كما أن هناك اجتماعات سابقة بينهم وبينها، ولم يكن لها نتائج إيجابية على الإطلاق.

 

وأضاف الكاشف أن المسلماني هو الذي يدعو الشباب، وبالتالي فهو يختار شخصيات بعينها، ويستبعد أخرى، بدون إبداء أسباب واضحة، وبالتالي نحن قررنا مقاطعة الحوار مع الرئاسة.

 

مصر الثورة يقاطع

 

من جانبه طالب حزب مصر الثورة في بيان له مؤسسة الرئاسة جمع معلومات صحيحة والاستعانة بالهيئة العامة للاستعلامات لمعرفة القوى السياسية المتواجدة في الشارع والشباب المؤثر في الشارع والأحزاب الرسمية المؤسسة منذ ثورة 25 يناير ولها دوراً فعال والتحاور معهم حول كيفية تحقيق أهداف الثورتين والعبور بمصر إلى بر الأمان.

 

وجاء في نص البيان "امتنعنا وكممنا أفواهنا قبلا عن التصريح بذلك حتى تستكمل المسيرة علي خير وجه إن شاء الله لكن أن يتكرر هذا الفعل الآن وقبل الانتخابات الرئاسية ونقضي علي المخلصين الحقيقيين من شباب القوى الثورية والأحزاب فهذا خللا في حق الوطن مضيفا "نحن لا نتحدث عن أنفسنا كحزبيين، ولكن عن كثيرين قبلنا تم إقصائهم من الأحزاب دون ذنب اقترفوه في حق الوطن وربما يحملون الكثير من الخير والوطنية والانتماء لهذه البلد ولم يشاركهم أحد رؤياهم حتى الآن" .

 

أما شريف إدريس المنسق العام لحركة شباب التحرير فقال إن الشباب أحجم عن المشاركة السياسية بسبب ظهور الوجوه القديمة وهو مؤشر خطير ومحبط والحكومة الحالية ليست حكومة ثورة وإنما حكومة رد الفعل ولا يوجد تجاوب مع مطالب الشباب ونسعى للشفافية والصراحة. وطالب بمعرفة ما تحقق خلال الاجتماعات مع الشباب فى الرئاسة.

 

المسلماني يلتقي 30 شابا داخل الاتحادية

 

التقى المستشار الإعلامي من يسميهم ممثلي ثورة 25 يناير وأحداث 30 يونيو واستمرت التصريحات الصحفية للمسلماني نفى ما تردد فى وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية، عن وجود اعتذارات من جانب بعض الشباب .

 

وقال "المسلمانى"، إن ما سمعه وما شاهده فى هذا الإطار، "اعتذارات وهمية"، لا أساس لها، مؤكداً أنه من غير اللائق أن يعتذر شخص لم توجه له الدعوة أصلاً.

 

الاجتماع يشمل ممثلي الحزب الوطني

 

وشهد الاجتماع اعتراضاً من قبل إسلام فاروق، أحد شباب الثورة من مدينة العريش، الذى قال للمسلمانى، إن أحد اللقاءات التى تمت مع شباب الثورة كان يحضرها أمين عام الحزب الوطنى بشمال سيناء، رغم أن مؤسسة الرئاسة أكدت مراراً وتكراراً أنه لا عودة للنظامين السابقين علي حد وصفه .

 

من جانبه، قال المسلمانى، إن مؤسسة الرئاسة تقصد لا عودة لذات الفكر ولا للمتورطين فى أى جرائم من النظامين، مشيراً إلى أنه من الصعب حصر الشعب المصرى وإقصاء الآخرين الذين لا ذنب لهم، طالما لم يتورطوا فى الدم.

 

وأضاف المسلمانى أنه "لا مانع فى مشاركة من لم يرتكب جرائم دم أو مال فى النظامين السابقين، ونحن نرفض عودة الفكر السياسى المسيطر على النظامين، والمتورطين فى الجرائم والكوادر السياسية البارزة، ولكن لن يكون هناك عزل سياسى لأحد دون جريمة!!

 

فيما طالبت زهرة سعيد، شقيقة الشهيد خالد سعيد، بالإفراج عن المحبوسين إن لم يكن هناك ما يدعو لحبسهم، كما طالبت، بالتحقيق فيما وصفته بـ" أحداث تعذيب فى السجون"، وطالبت بتغيير أسماء الشوارع ليحل مكانها أسماء الشهداء.

 

قوي لا تمثل الشباب تتصدر الصورة

 

هاجم الحضور عدد من الحركات الشبابية  بسبب محاولة تصدرها المشهد وتصدرها لدعوات الرئاسة في اجتماعاتهم مع الشباب في مقدمتهم جبهة الإنقاذ وحركة تمرد واتهموهم بعدم تمثيل الشارع وطالبوا بأن توسع الرئاسة قاعدة الحضور في اللقاءات القادمة وقالوا إن هذه القوي لا تمثل الشباب .

 

شاب عن كل مليون خرجوا في 30 يونيو

 

وقال المسلماني إن الرئاسة لا توزع صكوكا لملكية الثورة لأحد، فثورتا يناير وما يسميها ثورة 30يونيو ملك الشعب المصرى وهو المتحدث الرسمى باسمها، ومن ثم فلا الرئاسة ولا أى أحد فى مصر يمكنه توزيع صكوك ملكية الثورة على أحد أو نزعها عن آخر.

 

وأكد المسلمانى، إنه يقول هذا الكلام بمناسبة ما تردد عن أن اللقاء سيتم دعوة من ليس لهم علاقة بالثورة فيه، فنحن دعونا 30 شابا وفتاة بواقع شاب عن كل مليون مصرى من الذين خرجوا فى 30 يونيو وقبلها فى يناير!

 

وأكد أن هذا العدد المدعو للحضور هو عدد قليل وضئيل جدا، ولكن ظروف المكان والوقت، هى التى فرضت ذلك، وسيلى هذا اللقاء لقاءات أخرى متنوعة مع الشباب، لإعطاء فرصة أكبر للسماع لهم والتناقش معهم حول مستقبل الوطن.

 

3 اعتذارات فقط

 

وأشار المسلمانى إلى وجود 3 اعتذارات فقط عن اللقاء ولأسباب ليست سياسية أو اعتراضية على اللقاء، وهم ناصر عبد الحميد، الذى اعتذر بسبب مرض والدته، والتى تم نقلها لمستشفى المنصورة العام صباح اليوم، وخالد البلشى عضو مجلس نقابة الصحفيين الذى اعتذر نظرا لصدور أول عدد من جريدته التى يرأس تحريها "الوادى" صباح غد الثلاثاء وهو يجهز العدد .

 

وأوضح المسلمانى أن من اعتذروا اليوم سيتم لقاؤهم فيما بعد لسماع وجهة نظرهم، وقال: "نسبة الاعتذارات السياسية عن اللقاء تساوى صفرا".

 

مستقبل وطن بقرار شخص

 

وهاجم بعض الشباب ممن حضروا اللقاء ما وصفوه بربط مستقبل الوطن بقرار شخص يمكن أن يترشح للرئاسة من عدمه، وهو المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع.

 

نظام بلا شكل أو رؤية

 

وتابع الشباب قائلين إن قبل مواجهة محاولات العودة للنظام السابق أو النظام الأسبق، فلابد حاليا أن نعرف ما هو النظام الحالى وما شكله.

 

وأكدت سوزان حفنى ممثلة حزب العدل فى اللقاء  أنه للأسف حاليا لا نعرف ما هو شكل النظام، وما هى آليات الاختيار فى كل شىء يحدث فى الدولة، مشيرة إلى أنه يوجد حاليا صراع بين مؤسسات الدولة.

 

وقالت إننا نعيش دولة اللا نظام واللا رؤية، وتابعت: حينما يصبح لدى الدولة رؤية وتتحقق دولة المواطن ودولة حقوق الإنسان، وحينما تتخذ القيادة الحالية قرارات حقيقية لتغيير شكل الدولة على مستوى الرؤية وتصبح لدينا إدارة بجد وقتها ستتوزع المسئوليات تلقائيا على من هم أهل لها".

 

مفوضية الشباب مرفوضة

 

وهاجم بعض الشباب ممن حضروا على مفوضية الشباب المعتزم إنشاؤها وأسلوب الاختيار بها، حيث قال أحمد مشهور عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، نحن لا نريد مفوضية نعلم أن أسلوب التعيين والاختيار بها سيكون بشكل غير سوى، ولكن نريد أن يتم تمكين الشباب عبر السماح لهم بالمشاركة الحقيقية فى إدارة المحليات على مستوى مناطقهم لتأهيلهم لأدوار سياسية حقيقية فى المستقبل.

 

وقال عبد الله المغازى، البرلمانى السابق، عضو حركة الدفاع عن الجمهورية، إنه غير مقتنع أساساً بمفوضية الشباب، والتركيز على شباب بعينه وترك الباقى.

 

وأضاف أنه لابد من توزيع المسئوليات، وقال إنه تم تقديم أفكار كثيرة ولا يوجد آليات للتنفيذ، مضيفاً:"أتمنى من الرئاسة عدم إنشاء المفوضية لأنه فتيل أزمة ولابد من دراسة الأمر وأتمنى أيضا أن نرمى بذور مشروع قومى ولو واحد".

 

الحكومة تشارك بدعم السيسي

 

من جانبه، انتقد باسل عادل، مساعد وزير الدولة للرياضة، ما وصفه بـ"مشاركة الحكومة فى الدعاية لمشاركة المواطنين فى عملية الاستفتاء على الدستور".

 

وأضاف، أن حملات دعم  السيسى وراءها رجال أعمال وجهات حكومية، مطالباً بتنحية الحكومة وعدم إقحامها فى مثل هذه الأمور، حتى تكون هناك حيادية تامة، لافتا إلى أنه يقول هذا الكلام برغم حبه الشديد للمشير السيسى.

 

وقال عادل إنه يجب أن نتفق على المستقبل وما هى المعايير فى الوجود للمستقبل؟، مؤكداً أنه ابن ثورة 25 يناير، لكنه لا يستطيع أن يعمل على سياسة الإقصاء ،مضيفا أنه لا بد من التركيز على معايير معاركنا مع الفساد، وأن من حق الناس أن ترى صوراً واضحة لمحاربة هذا الفساد.

 

وقالت عبير حمدى الفخرانى، إنه يجب التعامل الفورى والحاسم مع القنوات الخاصة التى وصفتها بأنها "تزيف وعى الناس"، وضرورة الكشف عن مصادر تمويلها.

 

وانتهي الحوار الذي امتد لساعات وثار حوله جدل كبير وقاطعه العديد من القوي الشبابية التي أكدت أن الدعوة لم تتعدي دعوة المستشار الإعلامي لأصدقائه دون نتائج حقيقية ،وهل من اختصاص المستشار الإعلامي مناقشة مصير الوطن مع من لم يعبروا عن القوي الشبابية التي قطعت السياسة منذ الانقلاب العسكري.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023