شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الانقطاع الدائم للكهرباء في الشتاء هل يعني توقفها تماما في الصيف؟

الانقطاع الدائم للكهرباء في الشتاء هل يعني توقفها تماما في الصيف؟
  تصاعدت في الأونة الأخيرة موجة غضب عارمة بين المواطنين؛ بسبب الإنقطاع  المتكرر...

 

تصاعدت في الأونة الأخيرة موجة غضب عارمة بين المواطنين؛ بسبب الإنقطاع  المتكرر للكهرباء في محافظات مصر المختلفة، ومما يزيد من مخاوف المواطنين أن الانقطاع بهذه الصورة السيئة يحدث في فصل الشتاء، ومتوقعين الأسوأ في فصل الصيف. 

 

الحكومة تعترف بالعجز

وكانت الشبكة القومية للكهرباء قد أعلنت عن ارتفاع عجز توليد الطاقة نتيجة نقص الوقود اللازم في تشغيل الوحدات إلى 3500 ميجا وات، وذلك رغم عدم تعدي معدل الأحمال الطبيعي 22 ألف ميجا وات .

 

كما توقع محمد شعيب الرئيس السابق للشركة القابضة للغاز الطبيعي المصري، انقطاع التيار الكهربائي هذا الصيف بشكل أسوأ من العام الماضي ليكون الصيف الأكثر ظلمة لتراه مصر، موضحا أن الطلب على الكهرباء أكثر من الذي تستطيع الحكومة توفيره؛ لذلك فإن جميع المصريين قد يضطروا للحد من الاستهلاك بنسبة 5٪.

 

تهالك الشبكات ونقص الوقود

 

أرجع العديد من الخبراء والمختصين سبب ظهور الأزمة إلى وجود نقص في السولار؛ بالإضافة إلى تهالك الشبكات، وحاجتها إلى عملية إحلال وتجديد فضلا عن حاجة الكثير من الوحدات إلى صيانة، وعزوف الكثير من المصريين عن سداد الفواتير بعد إدراكهم المؤامرة التي حاكتها الوزارة ضد الرئيس مرسي والمشاركة في الانقلاب عليه ورفع سعر التعريفة، وهو ما أدى إلى نقص وعجز في التحصيل.

 

وقال مصدر مسئول بشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء إن عجز الوقود هو المتهم الأول في ظهور مشكلة الكهرباء، إلى جانب دخول بعض المحطات لبرامج الصيانة، بالتالي يوجد هناك نقص في الطاقة المولدة من الأحمال المستهلكة.

ويشير إلى أن الأزمة الحالية هي عدم توافر الاستثمارات اللازمة لإنشاء محطات جديدة بدلا من المتهالكة وعمل الصيانة اللازمة وشراء الوقود، لافتا إلى أن هناك نحو 13 مليار جنيه متحصلات متأخرة على الهيئات حيث إن نسبة التحصيل فيها ضعيفة

 

نظام مغتصب لن يتحرك لحل الأزمات

 

أكد الخبراء والمختصون – في تصريحات صحفية – أن حل مشكلة الكهرباء لن يتم بسهولة في ظل نظام مستبد مغتصب للسلطة، حيث إنه لن يتفرغ لحل الأزمات وكل ما يبذله أنه يمكن لنفسه في الحكم، حتى إن السيولة النقدية المتوفرة حاليا، لا تستخدمها للإصلاح وحل الأزمات وإنما تستخدمها في فض التظاهرات وقمع الحريات.

 

وقال عبد الباسط عبد الحي -أحد العاملين بشركة كهرباء القاهرة "هذه الأزمة حقيقية سببها الرئيس هو وجود أزمة في السولار بالإضافة إلى تهالك شبكات الكهرباء التي مر عليها زمن طويل وتحتاج إلى إحلال وتجديد، فضلا عن وجود العشوائيات وسرقة التيار الكهربي بنسبة تتعدى 25% غير معمول حسابها وبالتالي تتفاقم الأزمة"، لافتا إلى أنه في المناطق العشوائية يتم التوسع في المباني دون رقابة وبالتالي تحدث سرقة كهرباء وتكون هناك أحمال غير محسوبة، وفي المقابل لا يوجد توسعات ولا تجديدات في الشبكة، الأمر يحتاج إلى إنشاء محطات بقدرة 66 كيلو فولت.

 

وقال عبد الباسط لأحد المواقع الإخبارية"هناك أناس يساعدون في سرقة الكهرباء وهو ما يضيع على الشركة أموالا طائلة"، موضحا أن هناك مخالفات كثيرة تم رصدها الفترة الماضية حيث أضاعت إحدى الشركات الصناعية على وزارة الكهرباء نحو 60 مليون جنيه وهو ثمن محطة الكهرباء التي كان من المفترض أن تقوم بإنشائها.

ويؤكد أن الأزمة ستشتد وتتفاقم خلال الصيف المقبلة وسيحدث انقطاع للتيار الكهربي بشكل مستمر، خاصة وأن الشركات الصناعية الكبرى عليها مديونيات لوزارة الكهرباء لم تدفعها بعد، وبالتالي يعرض الشركة لأزمة إذ لا تكون قادرة على توفير السولار وعمل صيانة وإقامة وحدات جديدة.

ويضيف "هناك آراء مطروحة بقوة تقول إن انقطاع التيار ممنهج بغرض رفع سعر الكيلو وات".

 

وقد ذكر بعض المواطنين أن توزيع قطع الكهرباء لن يكون بالتساوي بين المناطق الراقية والعشوائية كما كان في عهد الرئيس مرسي، ليظل المواطن الفقير  بعد ذلك هو الضحية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023