لا زالت مواقع التواصل الاجتماعي متنفسا للحرية على شبكات الإنترنت، فمن خلالها قامت حملات ليعبر أصحابها عن مطالبهم، وعن سخطهم، أو قبولهم، وهي انعكاس لما يحدث في الواقع، كما تعد البديل لبعض المرفوض ظهورهم في وسائل الإعلام التقليدية لتوصيل رسائلهم المختلفة عن التيار السائد في وسائل الإعلام التقليدية.
"لا مرحبا بمفتي الدم" هو هاشتاج أطلقه مجموعة من شباب الكويت اعتراضا على زيادة د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأحد المشاركين في دعم الانقلاب العسكري في مصر، ويرافقه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب، ومفتى الجمهورية شوقي إبراهيم علام، لدولتهم الكويت.
فقد تداول نشطاء موقع التواصل – تويتر – عبارات مذيلة بهذا الهاشتاج تعبر عن سخطهم، واستيائهم الشديد من هذه الزيارة.
وعبروا عن موقفهم بكل وضوح وجرأة ضد الزيارة رغم موقف دولتهم المؤيد للسيسي، والداعم للانقلاب العسكري، والمانح للعطايا والمنح؛ تثبيتا لأركان الانقلاب.
استباحة الدماء
فيقول يوسف المطيري الباحث في أصول الفقه: "لا مرحبا بمفتي الدم على أرض الكويت، فهو من وقع على "خارطة طريق" استباحة الدماء المسلمة".
وبدوره يقول الداعية حامد العلي: "فلا أنت أهلا ولا مرحبا، ولا نشرفـنَّ إذا ما أتيتْ، ألـَـوّثَ كفـَّك لونُ الدما، وجئت تلطّخ أهلَ الكويتْ؟!".
ويقول الأستاذ صلاح المهيني: "من يخون رئيسه، وينقلب على شرعيته، ويؤيد استبداد العسكر، ويبارك ويحرض له سفك الدم؛ نقوله له بالفم المليان: لا مرحبا بمفتي الدم".
أما النائب السابق أسامة الشاهين فيقول: "لا مرحبا بمفتي الدم .. عضو لجنة سياسات حزب المخلوع … إذا كان الساكت عن الحق شيطان … فما بالك بمن تكلم بالباطل؟".
"حللت عدوا .. ووطئت صعبا"
وتساءل المهندس عياف العياف: "مفتي الأزهر الذي لا يعرف للطيب طريق. الذي أضفى الشرعية على انقلاب العسكر.. هل سيأتي للكويت ليثير ثقافة الانقلاب؟!"
وأضاف: "يعني شنو نتوقع من عمامة صاحبها كان عضو في لجنة السياسات في حزب حسني؟!أكيد عمامة موجهة تفتي للطاغوت بما يريد!"
وذكر عياف: "رائحة الانقلابات .. تقترب من الدخول للكويت متمثلة بشيخ الأزهر الطيب".
من جانبه يغرد محمد الدوب فيقول: "اليوم سيأتي مفتي الأزهر إلى الكويت .. هذا ترحيبنا لا أهلا ول اسهلا بمفتي الدم .. حللت عدوا ووطئت صعبا"
لم يقتصر الأمر حدود الكويت
لكن الأمر لم يقتصر على نشطاء الكويت فقط؛ بل انتقل الحديث بين الكثير من رواد موقع "تويتر" للبت في أمر الزيارة
فيقول ناصر الحق: "بعد أن كانت موطناً لاستقبال وإكرام الأحرار، الكويت تستقبل الآن نفايات مصر الذين تلطخت أيديهم بدماء شعبهم الحر".
ودعمته لمى مخلوف فقالت: "تحية طيبة لأهل الكويت أهل الأصالة والقيم العربية..أحييكم على هذا الهاشتاج .. مفتي الدم لا يجب أن يجد منكم إلا الاحتقار".
ويقول خالد العتيبي: "لا مرحبا بمفتي الدم.. لن ينسى أحرار العالم مجزرة رابعة، ولا مرتكبيها من الحكام الخونة، والمطبلين من أصحاب اللحى: علي جمعة، الطيب، السديس، العفاسي".