"ينبغي للمجتمع الدولي أن يقدم مساعدة انسانية لسوريا."هذا ماأكد عليه وزير الخارجية الصيني "يانج جيه تشي "
وأضاف "يانغ جيه تشي" إن الصين تساند الجهود الدولية لارسال مساعدات انسانية الي سوريا بعد ان قالت فرنسا ان مجلس الامن التابع للامم المتحدة سيبدأ العمل بشأن قرار مقترح لتمكين وصول المساعدات الي المناطق الاكثر تضررا في سوريا.
ولم يتضح هل تعليقات يانغ تعني ان الصين ستدرس القرار المقترح الجديد في مجلس الامن. والصين إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس التي تتمتع باستخدام حق النقض (الفيتو) لعرقلة مثل هذه القرارات.
يانغ نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية -الذي قال في السابق ان استخدام بكين الفيتو أفقدها رصيدها الدبلوماسي في العالم العربي- أن "المهمة الملحة الان هي أن تتوقف جميع الاطراف عن العنف في الصراع السوري وان يبدأ في اقرب وقت ممكن حوار سياسي شامل وان تبحث معا خطة للاصلاح."
وأضاف يانغ قائلا وتحاول الصين استعادة أرضية دبلوماسية بعد التنديد الواسع النطاق لتعاملها مع الازمة السورية.
وقالت قوى غربية ان مجلس الامن سيعكف على اعداد مشروع قرار بشأن تقديم مساعدة الى المناطق المتضررة في سوريا وحثت فرنسا روسيا والصين على عدم استخدام النقض ضده مثلما فعلتا مع مشروعي قرارين من قبل.
وقالت وكالة الصين الجديدة للانباء (شينخوا) اليوم الاربعاء ان يانغ أدلى بتصريحاته اثناء إتصال هاتفي الليلة الماضية مع العربي.
ولم تشر تعليقات يانغ التي نشرتها الوكالة الى إعلان باريس ان مجلس الامن الدولي سيبدأ العمل بشان مشروع قرار جديد. لكن تصريحاته تهدف فيما يبدو الي تهدئة غضب الجامعة العربية والمجتمع الدولي الاوسع من موقف بكين من الازمة السورية واستخدام الصين وروسيا الفيتو في مجلس الامن اوائل فبراير شباط لمنع المجلس من اصدار قرار كان يطالب الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي.
وتحولت اراقة الدماء في سوريا حيث تقصف القوات الحكومية الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة الى اختبار أوسع جعل القوى الغربية تقف في مواجهة الصين وروسيا بشأن الكيفية التي يجب ان يرد بها العالم على الصراع الداخلي.
وحذرت روسيا والصين من تدخل اجنبي في شؤون سوريا وجادلتا بأن بالامكان التوصل لحل دبلوماسي.
وتشير تقديرات الامم المتحدة الى ان قوات الاسد قتلت أكثر من 7500 مدني منذ بداية الانتفاضة السورية.