كتب: علي بكري
وسط الأحبار و الروائح الكريهة القاتلة و المميتة يعتصم 60 عامل من الشركة المصرية للدوائر المطبوعة ” مصنع البرادات ب 6 أكتوبر ” أحد مصانع الدكتور أحمد بهجت بعد إبلاغهم أنه سيتم إغلاق المصنع و الاستغناء عنهم ، مما اضطرهم للاعتصام أكثر من 15 يوما داخل المصنع .
و قال أحمد طعيمة أحد العاملين بالمصنع أنه جاءهم محضر يفيد بأن المصنع عليه خسارة كبيرة وسيتم إغلاقه وهذا الكلام غير صحيح و غير منطقي ، إضافة إلى أن المصنع يعمل منذ 15 عاما منذ أن كان في حلون و يصنع عدد التلفونات للمصرية للاتصالات وربحه ممتاز .
و أشار طعيمة إلى أن العمال يعملون صباحا في مواعيد عملهم منذ الثامنة صباحا و حتى الرابعة عصرا، ضمانا لعد إيقاف العمل و الإنتاج ، خوفا على العمل الذي قضوا فيه معظم حياتهم ، ومن بعد الساعة الرابعة يعتصمون في المصنع وحتى الصباح وسط الأحبار و الروائح الكريهة التي تنقل الأمراض ، لأنه على حد قوله إن خرجوا من المصنع سيتم إغلاقه مباشرة .
و نوه على أن مستشارة وزير الصناعة ناهد العشري شكلت لجنة للنظر في مشكلتنا يوم 5/3 القادم وللتفاوض معنا و مع د. أحمد بهجت ، و في حضور ممثلين عن مكتب الوزير ، ومكتب العمل .
و شدد على أنهم لن يخرجوا من المصنع وسيواصلون الاعتصام فيه و يعودوا لعملهم و تحل مشاكلهم ، وناشد النقابات العمالية ، وعضو مجلس الشعب كمال أبو عيطة رئيس نقابة العمال المستقلة أن يقف بجانبهم في أزمتهم كما عهدوه .