شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

النفايات الصحية بمستشفى الزقازيق الجامعى..حصار الموت

النفايات الصحية بمستشفى الزقازيق الجامعى..حصار الموت
  تعد النفايات الطبية الخطرة الملقاة بالطرقات ودورات المياه وداخل قسم الاستقبال، تهديدًا لحياة...

 

تعد النفايات الطبية الخطرة الملقاة بالطرقات ودورات المياه وداخل قسم الاستقبال، تهديدًا لحياة المرضي وذويهم في المستشفي الجامعي بمدينة الزقازيق، بمحافظة الشرقية  والأهالي يصفونها بقنبلة سارية المفعول. 
 
قال أشرف عبد التواب، ولي أمر إحدى المريضات بالمستشفي الجامعي بالزقازيق،  بحسب ما نقلته "بوابة الأهرام" إن النفايات الطبية الخطرة موجودة في متناول العابثين والقطط في الطرقات وداخل الأقسام ودورات المياه، تهدد حياة آلاف المواطنين بالموت المحقق بعد فترة قصيرة يعاني فيها هؤلاء الأشخاص الإصابة بالأمراض والفيروسات المميتة. 
 
وأضاف عبدالتواب: منذ اللحظة الأولى من الدخول لبوابة قسم الاستقبال بمستشفى الزقازيق الجامعي تكتشف أنك تسير فوق دماء كثيرة على الأرض قد تصل إلى حد تطاير الدماء على ملابسك إذا ما مرت إحدى السيارات أمام غرفة الفرم والتعقيم للنفايات الخطرة. 
 
بينما أكدت فاطمة سعيد، إحدى المريضات أن عشرات أكياس المخلفات والنفايات شديدة الخطورة موجودة بالطرقات، تحتوي على جميع المخلفات الطبية من حقن وجوارب وفوط مستخدمة طبيًا وعبوات أوات طبية مستخدمة مع المرضي والمصابين بأمراض مختلفة منها الفيروسات بأنواعها، وتجدها داخل دورات المياه وأمام غرفة عمليات الاستقبال وفي الطرقات. 
 
وقال محمد عبد النبي إنه قادم من مدينة القرين لمرافقة أخيه الذي أصيب في حادث ومعه أشقاؤه الذين يرفضون العودة لمنازلهم حتى يطمئنوا على أخيهم، و لم يختلف الأمر بالنسبة لكمال حسن إبراهيم الذي قال إن له ابنة يرافقها مع أشقائها حيث رفض العودة لمنزله وفضل المبيت معهم حتى تتحسن حالتها. 
 
واستنكر السيد هلال، أحد الزائرين ما شاهده "من عبث القطط بفوطة مشبعة بالدماء وتشرب هذه الدماء من داخل إحدى هذه الأكياس الخطرة"، وتساءل هلال: كم شقة ومنزلا سوف تدخلها هذه القطة وتلعق طعامهم بعلم أصحابها أو بدون علمهم.
 
ويضيف هلال أن مجموعة من المواطنين مقيمون إقامة كاملة تحت ظروف وطقس قاس، أمام مستشفى الاستقبال الجامعي ومعهم البطاطين، وهناك بائع يقوم ببيع الشاي لهم ويشترون وجبات الكشري ويلقون بعبواتها بطرقات وشوارع المستشفي الجامعي ومنهم من يقوم بملء زجاجات المياه من دورات مياه المستشفى وهم حفاة القدم ويمرون علي الدماء المتواجدة في كل مكان. 
 
من جانبه، أكد مصدر طبي مسئول بالمستشفي الجامعي بالزقازيق، أن المستشفى يستقبل أكثر من 1200 شخص في اليوم وبمختلف ثقافتهم ومن عدة محافظات مجاورة، وتشهد تجميع لأكياس القمامة مرتين في اليوم "الساعة السادسة صباحا والخامسة مساء". 
 
وأضاف المصدر أن هناك حالات تدخل المستشفى وهي تنزف، وهناك حالات ضخمة يستقبلها المستشفى من الحوادث وغالبا يكون أعداد المصابين كثيرة وفي وقت واحد الأمر الذي قد يرهق طاقم التمريض والأطباء، والمستشفى تملك عمال نظافة يجوبون الأقسام للعمل على تنظيفها بشكل مستمر.
 
أما عن المواطنين المقيمين داخل المستشفي أمام قسم الاستقبال قال إنهم عائلات المرضى الذين يرافقونهم ونسمح لواحد منهم بالتواجد مع المريض في بعض الأوقات ولكن هناك أهالي تأتي بسيارات نصف نقل محملة بعائلات المرضى للاطمئنان عليهم وأحيانا بالتبرع بالدم ولهم ظروف إنسانية وبعد مسافة قد تجعل أفراد الأمن يتسامحون معهم حتى لا يكون العاملون بالمستشفى والظروف القاسية يقفون ضد هؤلاء المرضى والزائرين.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023