تلقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا شكوى من المواطنة المصرية جيهان محمود حول فقدان زوجها عادل دردير عبد الجواد، مواليد 29 أغسطس 1971 ويعمل (مبيض محارة)، وولدها محمد عادل دردير ـ مواليد 15سبتمبر 1997.
وذكرت في شكواها أن زوجها ونجلها كانا من المعتصمين في ميدان رابعة العدوية عند قيام قوات الشرطة والجيش بفض الاعتصام بتاريخ 14 / 8 / 2013 ، وفي ظهر هذا اليوم تلقت اتصالا من زوجها أخبرها فيه أن ابنهما محمد تم قتله من قبل القوات التي تقوم بفض الميدان، ثم بعد العصر انقطع الاتصال مع زوجها تماما؛ فقامت بالإتصال ببعض أصدقاء زوجها ومعارفه الذين كانوا متواجدين معه وقت الفض فأخبروها بأنهم لم يروهما من عصر هذا اليوم، وأكدوا أن نجلها قد توفى برصاص قوات الأمن، وأن جثته كانت مع والده بالمستشفى الميداني مع العديد من الجثث، ولم يروهما منذ ذلك الحين.
وأفادت الأم أنها وبعض المعارف ذهبوا إلى ميدان رابعة العدوية وكان دخوله مستحيلا، فتوجهوا إلى مسجد الإيمان ثم إلى مشرحة زينهم ولم يستطيعوا العثور على أي منهما، وكانت الجثث محروقة ومشوهة ولا يمكن التعرف عليها، فطلبوا منها في مشرحة زينهم أن يقوموا بعمل تحليل "DNA" هي وإبنها الآخر أحمد فقامت بعمله، ثم ذهبت إلى المستشفيات المحيطة وإلى كل أقسام الشرطة للبحث عن زوجها فلم تعثر عليه ولا على أي معلومات عنه .
وحتى هذه اللحظة فإن معاناة الأم مستمرة بعد فقد عائل الأسرة الوحيد وطفلها الذي لم تعثر على جثته حتى الآن .
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا رصدت حوالي 136 مفقودا على الأقل منذ انقلاب الثالث من يوليو لا يعلم عنهم ذويهم شيئا، وتتعرض أسرهم لمعاناة مستمرة، ولابتزاز مالي ونفسي للعثور عليهم.
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا للكشف عن مصير المفقودين في مصر، في ظل توافر أدلة عن تورط السلطات الحالية في مصر في عمليات قتل وتعذيب، وإخفاء قسري للعديد من معارضي السلطة.