فى شكل جديد من أشكال الإنتهاكات التى تحدث للمتظاهرين يومياً ، على أيدى قوات أمن الإنقلاب ، يتعرض العديد من المتظاهرين إلى عمليات إختطاف سواء من منازلهم أو بالشارع وإقتيادهما إلي جهات غير معروفة ، بالإضافة إلى تعرضهم لعمليات تعذيب داخل اماكن تواجدهم مع إستمرار إنكار الأمن لتواجدهم .
حصيلة عمليات الإختطاف الممنهجة من قبل قوات الأمن بمحافظة الدقهلية بلغت ثلاثة عشر شاباً من بينهم فتاه وهم : ( محمد أحمد البنا موجه جودة بالمنطقة الأزهرية و محمد رمضان الزينى مهندس شبكات و معاذ الغندورالطالب بكليه الهندسه و تامر الهادى يعمل بالتجارة و عبد الرحمن الهادى الطالب بالصف الأول بكلية الحاسبات و محمد العدوى طالب بكلية الشريعة والقانون ومحمد عرفات رئيس إتحاد كلية الصيدلة بجامعة المنصورة و محمود وهبة الطالب بكلية الهندسة وأحمد وليد الشال تكليف طب و أيمن عسكر طالب بكلية الهندسه وأخيه خالد عسكر خريج كلية علوم و عبدالرحمن البغدادي طالب بالصف الثانى الثانوي وأخته إسراء البغدادي بكالوريوس علوم جامعه الأزهر ) .
وقد تم إعتقال "إسراء البغدادي" 23سنه بكالوريوس علوم جامعه الأزهر و أخيها "عبدالرحمن البغدادي" 16سنة طالب بالصف الثانى الثانوي الأزهرى ، مساء أمس ، بعد إقتحام قوات الأمن منزليهما ، يذكر أن قوات الأمن قامت بإقتحام المنزل قبل ذلك للقبض على أبيها المتوفى منذ ثلاثة أشهر .
ويقول أحد أفراد عائلتهم ، ان قوات أمن الإنقلاب قاموا بإقتحام المنزل للقبض على إسراء وتم جذبها بشكل عنيف ، وعندما طلب أخوها الأصغر بتركها والقبض عليه بدلاً منها أجابه الضابط : " لا يا حلو تعالی انت كمان و مش هنسيبها " .
أما الطالب محمد عرفات – رئيس إتحاد كلية الصيدلة – تم إختطافه بعد مطاردات أمنية وإقتياده إلى مكان مجهول ومازالت قوات الداخلية تنكر إعتقاله حتى الأن .
يُذكر أن "عرفات " قد تم فصله في الترم الدراسي السابق و3 أسابيع من الترم الثاني وحرمانه من دخول الجامعة من قبل إدارة الجامعة وتم تحويله من قبل للتحقيق الإداري أكثر من 4 مرات وإلى مجلس تأديب 4 مرات أخرى وتم إقتحام منزله أكثر من مرتين، وصدر قرار ضبطه وإحضاره مع 11 طالب آخر بعد تحرير رئيس الجامعة محضر ضدهم وتم إحالتهم لمحكمة الجنايات.
مصعب العدوى ، شقيق الطالب محمد العدوى الذى تم إعتقاله الثلاثاء الماضى أثناء عودته إلى منزله ، يقول :"تم إعتقال أخى أثناء عودته للمنزل ، وعلمنا أنه تم إحتجازه بقسم ثاني المنصورة ،وتم التحفظ على متعلقاته ثم تم تحويله إلى مركز طلخا ، ومنعنا من رؤيته، ولم يتم توجيه أي تهم له حتى الآن أو إقرار محضر ضده ، وأكد مصدر بداخل القسم أنه تم تعذيب العدوي جسديًا. وأضاف أنهم تعرضوا لإقتحام العمارة التى يسكنون بها وتفتشها كامله بحثاً عنه وعن أبيه " .
بالرغم من كل الإنتهاكات والتجاوزات التى حدث على أيدى سلطات الإنقلاب من قتل و تعذيب وإعتقال الشباب والفتيات ، فلم نسمع صوتاً للمؤسسات الحقوقية المصرية فيما يتعلق بمزاعم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وكذلك حقوق المرأه التي ارتكبتها قوات الأمن على مدار الثماني أشهر الماضية.
فى السياق ذاته وقعت 27 دولة من أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على بيان مشترك يدين تكرار إستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين في مصر، وذلك للمرة الأولى منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو .
وطالب البيان الذى صدر الجمعة الماضيه بجينيف السلطات المصرية بوقف الإنتهاكات والتهديدات المستمرة ضد من يعبرون عن رأيهم، وإطلاق سراح المعتقلين منهم.
وأكدت مديرة المجلس في جنيف جولي دو ريفيرو أن السلطات المصرية يجب أن تدرك الآن أن المجتمع الدولي لن يستمر في تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان.
