ازداد الغموض الذي يلف قضية الطائرة الماليزية المفقودة منذ السبت، مع بروز تقارير صحفية عرضت شهادات لأقارب عدد من الركاب الذين كشفوا أن هواتف أقاربهم ظلت ترن لساعات طويلة عقبت الإعلان عن فقدانهم، في حين أوقفت فيتنام عمليات البحث بانتظار معلومات من ماليزيا بعد تقارير حول تغيير كبير حصل بمسار الطائرة.
وذكرت التقارير أن أقارب الركاب اتصلوا بهم خلال الساعات التي أعقبت فقدان الطائرة، بينما وصف ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما جرى بظاهرة "الاتصال الشبح"، معتبرين أنها تؤكد بأن الطائرة لم تتحطم أو تسقط في قعر المحيط، كما تشير الترجيحات.
من جانبه، قال خبير شؤون المعلوماتية والاتصالات، جيف كاغن، في تصريحات صحفية، إن ما جرى ليس ظاهرة غير اعتيادية، وإنما أمر يمكن أن يحصل خلال الاتصالات الهاتفية.
وتابع كاغن بالقول: "عند إجراء اتصال هاتفي تحاول شبكة الهاتف المرسل العثور على هاتف المتلقي، ويمكن في هذا الوقت سماع رنين الهاتف في الجهة المقابلة، ولكن في الواقع فإن الاتصال سيتوقف بعد دقائق نظرا لعدم العثور على الشبكة.. لذلك فهذه الأصوات ليست أصوات رنين، وإنما الإشارات المرسلة من الشبكة خلال البحث."
ميدانيا، قالت السلطات الفيتنامية إنها قررت وقف عمليات البحث بانتظار تسلم معلومات واضحة من الجانب الماليزي حول المناطق التي يجب البحث فيها، وذلك على ضوء معلومات حول تحول في مسار الطائرة.
وكان مسؤول ماليزي قال، إن أجهزة الرادار الماليزية ظلت ترصد الطائرة لمدة ساعة بعد انقطاع الاتصال بها، لتختفي بعد ذلك عن الشاشة فجأة، مضيفا أن الطائرة غيرت مسارها وانحرفت عن وجهتها المقررة بمئات الأميال دون اتضاح سبب ذلك، مضيفا أن الطائرة رُصدت للمرة الأخيرة فوق جزيرة بمضيق ملقة.