حوادث هنا وهناك، وفرقعة إعلامية يقوم بها إعلاميو الانقلاب من اختراعات وإنجازات ومشروعات ليس لها ناتج إلا البلبلة، لصرف نظر الرأي العام عن قضايا الانقلاب وعودة الشرعية.
منذ الوهلة الأولى للانقلاب العسكري، وقام بإشغال الرأي العام المصري عن قضية الانقلاب، وقام بإعلان محاربته للإرهاب في سيناء، ناهيك عن تشتيت النشطاء، بقضايا فرعية من عودة الفلول، وإغلاق برنامج "البرنامج" لمقدمه الإعلامي باسم يوسف، واختراع جهاز يزعم الجيش أنه يعالج الإيدز!، وحركات اغتيالات متعددة.
ويشير محللون بأصابع الاتهام لأجهزة المخابرات، فيقول السفير إبراهيم يسرى رئيس جبهة الضمير الوطني، في تصريحات صحفية: "التفجيرات وحوادث الإرهاب لا أعتقد أنها جادة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية لم أقتنع بها، فهي مفبركة، وجهاز المخابرات له خبرة عالية المستوى، اختلاق الكثير من الأمور بالنسبة للإرهاب، فأنا لا أعترف بالإرهاب في مصر".
وفي ذات السياق، قال العميد الشرطة السابق طارق الجوهري في لقاء له عبر قناة "الجزيرة"، أن المخابرات الحربية هي المسئولة عن تفجير مديرية أمن القاهرة، متحدثًا بالأدلة عن تورطها في التفجير، وأن المخابرات هي الطرف الثالث، وأنها جهة سيادية فوق وزارة الداخلية.
"المخابرات" اسم طُرح في الفترة التي تلت خلع مبارك، فتارة يظهر عبر إعلامييه لإقناع الرأي العام بأن السيسي "إخوان"، وهذا ما خرج لنا به توفيق عكاشة "إبان حكم الرئيس محمد مرسي"، في حلقة له عبر برنامجه التلفزيوني.
يقول "خ.أ" 26 عامًا أستاذ جامعي، أن المشهد السياسي الآن بين ثلاث أطراف، المخابرات الحربية بزعامة قائد الانقلاب العسكري السيسي من جهة، والمخابرات العامة بزاعمة مراد موافي وسامي عنان من جهة أخرى، وبين أنصار الشرعية من جهة ثالثة، لافتًا أن المشهد السياسي يتغير باختلاف أول طرفين، وأن هناك صراعًا على السلطة قائم بينهم.
ويضيف بالقول: والدليل على ذلك مهاجمة أنصار المخابرات العامة في الإعلام، لسلطات الانقلاب، على حد قوله.