قال الرئيس الأوكراني المعزول، فيكتور يانوكوفيتش، إن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم "مأساة"، آملا أن تصبح جزءا من أوكرانيا مرة ثانية.
وشدد يانوكوفيتش على أنه لم يعط أوامر لقوات الأمن بإطلاق النار على المحتجين في شوارع العاصمة الأوكرانية، كييف، الذين كانوا يتظاهرون ضده
وتابع يانوكوفيتش في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس للأنباء وقناة "إن تي في" الروسية قائلا إن مصدر النيران "كان من معسكر المعارضة" وليس من أفراد مكافحة الشغب.
وقال الرئيس المعزول "حسب علمي، لم يعط السلاح أبدا إلى أفراد القوات الخاصة الذين شاركوا في الدفاع عن مؤسسات الدولة والهيئات الحكومية. لقد التزموا بالتعليمات الصادرة إليهم".
وأضاف قائلا "المبادئ التي ألتزم بها هي أن لا سلطة ولا قوة تبيح إراقة قطرة من الدماء".
ومضى يانوكوفيتش للقول إنه سيحاول إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعادة القرم إلى أوكرانيا.
وأوضح يانوكوفيتش قائلا "يجب البدء في هذه المهمة والبحث عن السبل الكفيلة بإرجاع القرم (إلى أوكرانيا) في ظل أي شروط ممكنة بحيث تحظى شبه الجزيرة بأقصى درجات الاستقلال الممكنة على أن تبقى جزءا من أوكرانيا".
وكان يانوكوفيتش فر من كييف في أعقاب احتجاجات خلّفت أكثر من مئة قتيل.
وفي غضون ذلك، قال الجنرال فيليب بريدلاف، قائد الجناح الأوروبي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) إن القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا بمقدورها الاستيلاء على أجزاء من البلد في ظرف ثلاثة إلى خمسة أيام.
وأضاف بريدلاف أن عناصر الجيش الروسي في وضع استعداد للزحف السريع وأنها مسلحة بالدروع والوحدات الميكانيكية وطائرات الهليوكبتر والطائرات ذات الأجنحة الثابتة وكل وسائل الدعم اللوجيسية المطلوبة.
وكانت روسيا قد أكدت أنها لا تنوي اجتياح أراضي أوكرانيا.
ويعتقد أن القوات الروسية حشدت في الأيام الأخيرة عشرات الآلاف من جنودها على الحدود الشرقية لأوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى حالة خوف في كييف والغرب على السواء.
ورفض الرئيس الأوكراني الذي عزله البرلمان التوقيع على معاهدة شراكة مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أدى إلى مظاهرات حاشدة ضده.
وبدلا من ذلك، قبل يانوكوفيتش حزمة إنقاذ مالي ضخمة من روسيا.
.