قال الداعية الإسلامي "الأزهري"، الشيخ عصام تليمة في برنامج "سياسة في دين"، الذي يذاع على قناة الجزيرة، في حديثة عن هاشتاج "انتخبوا_ال**"، أنه رفض المشاركة في الهاش تاج عبر صفحته على الفيس بوك، من باب ترك المباح، كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، وضرب مثالا بأن الرسول كان لا يبيت وفي بيته درهم، رغم أن ذلك مباح للجميع.
وردًا على سؤال أن المؤمن ليس بالفاحش، قال تليمة، أن الفحش هو الرد بالزيادة عن السباب، ذاكرًا موقف السيدة عائشة رضي الله عنها، عندما مر يهودي على الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: "السام عليك يا محمد"، "السام: أي الموت"، فرد الرسول: "وعليكم"، فرد بنفس الكلمة، فردت السيدة عائشة: "وعليكم السام أبناء القردة والخنازير.."، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش في الكلام"، فلم يكن النهي عن رد سبابهم، ولكن بالزيادة عليه.
واستطرد الداعية الإسلامي إلى الحديث عن الهاشتاج، قائلاً أن كلمة "العر*"، كانت تطلق على الشرطيين قديمًا الذين كانوا يحمون بيوت الدعارة المرخصة أيام الملكية، مستدلا بجواز نطق الكلمة، بوجودها في كتب فقهية، بأكثر من موضع.
وفي سؤال وجه إليه بأن الشيخ ياسر برهامي حرم ذكر الكلمة ووصفها بأنها قصف يستوجب العقوبة الشرعية، قال تليمة: الشيخ برهامي يزايد على قضية ليست تعنيه، وأن الوحيد الذي له حق الرد هو قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، مضيفًا: هناك سنة كاملة قيل على الرئيس مرسي كلامًا بذيئًا وألعن من هذه الكلمة، فأين كانت الفتوى، مستنكرًا ذكر برهامي للحدود موجهًا له الحديث: "هل تجرؤ أن تذكر كلمة الحدود للسيسي أو للأحزاب الانقلابية؟!".
وقال تليمة أن الأدلة التي تبيح ذكر الهاشتاج من القرآن والسنة هي:
1- في سورة القلم في قوله تعالى "عتل بعد ذلك زنيم"، قائلاً "زنيم: أي ابن زنا"
2-في قوله تعالى: "لا يحب الجهر بالسوء إلا من ظلم"، متسائلا: كم مليون من الشعب ظلموا على أيدي السيسي، الذي اغتصبت الفتيات في سجونه، قائلا: "اللي يرفض وصف أبو هاشتاج بأنه هاشتاج يبقى هو اللي هاشتاج".
3-قول أبو بكر الصديق "الذي يرجح إيمانه بإيمان أمة"، لعروة ابن مسعود، عندما عبث بلحية الرسول: "امصص بظر اللات"، في حضور الرسول صلى الله عليه وسلم دون نكير منه؛ لأنها خرجت في وقت يستحقه صاحبه، والحديث موجود في مسلم والبخاري.
4- موقف أبي ابن كعب رضي الله عنه، عندما جاء رجل يتباهى بأبيه، فأهانه.
5- وقال أننا نطلق على المسيخ الدجال "أعور"، وذكر أبو لهب في سورة المسد.
وأوضح الشيخ الأزهري أن كل من يرفض الهاشتاج هو من قبل العصبية للسيسي وليس مردًا للأخرق، على حد قوله، مضيفًا أنه من الممكن أن يتقبل الاعتراض ممن رفضوا جرائم الانقلاب ومذابحهم واعتداءهم على النساء.
وفي سؤال حول تغير طريقة الرد من أبناء التيار الإسلامي عن السابق، بأنه قديمًا لا يردون على أحد، قال تليمة: لأن الآخر أصبح يزداد في السوء لعدم وجود رد، مستشهدًا ببعض أفعال بلطجية الانقلاب.
واختتم تليمة الحديث، بأن التهكم على الحاكم الظالم يفت من عضده، وأكد أن الشعب المصري في طبيعته السخرية والتهكم، قائلا: "من شارك في الهاشتاج ربنا يديله الصحة"
