هاجم رفعت السعيد رئيس حزب التجمع اليساري ما ذهب اليه المجلس العسكري من اختيار لصبحي صالح وطارق البشري في لجنة صياغة الدستور , معتبرًا أن العسكري بذلك يريد للبلاد أن تكون إسلامية التوجه في الفترة المقبلة, مطالبًا بضرورة أن يكون التوجه متوازنًا.
وأضاف- خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الحزب اليوم- أن المادة "28" أصبحت مثيرة للدهشة فى ظل ما يزعمه العسكرى بنيته في تغيير مصر بشكل حقيقي بعد ثورة 25 يناير، قائلاً: إن حزبه هو أول من اكتشف تلك المادة والتي أتت في صلب التعديل الرديء وهي أسوأ من النص الموجود في المادة (76) من دستور 71، مؤكدًا على عدم تشكيك الحزب في القضاة، وإنما يتطلب مراجعة ولا يعني ذلك عدم ثقة في أي طرف.
ورأي السعيد أن إشكالية عدم الدقة في القرار وإعلان النتائج ما زالت قائمة دون حل قاطع لها لضمان النزاهة مائة في المائة، بعيدًا عن أى مصالح فردية، قد تمنع الشعب من حقه في اختيار رئيسه القادم ليعبر عن آرائه ومشاكله، مشيرًا إلى أنه إذا حدث ذلك ستقاد مصر إلى نفق مظلم خاصة بعد حالة التحول في وجهة نظر جماعة الإخوان في المادة "28" والتي سبق وعارضوها بشدة فيما مضى، على حد قوله.
وطالب بتحديد رئيس محكمة للطعن على انتخابات الرئاسة والبت فيها خلال 48 ساعة فقط حتى لا يطعن مدى الحياة على شرعيته.
وأكد أن "التجمع" ضد مبدأ وجود أي مرشح يساري للرئاسة حتى لا تقسم مصر، وإنما كل ما يريده الحزب في الرئيس القادم أن يكون ملتزمًا بمبادئ الثورة وصاحب تاريخ وطني مشرف ومناصر للدولة المدنية ويؤمن بالتعددية السياسية والحزبية ويتبنى إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري ويدعو لسياسة خارجية مستقلة تنهي سياسة التبعية للقوى الأجنبية.
