ناشدت الناشطة الحقوقية هند جابر الجهات الحقوقية بالتدخل لوقف تعرض طالب بالصف الثالث الثانوي يُدعى كمال مصطفى كمال أحمد للتعذيب بقسم شرطة أول أسيوط، خاصة مع صغر سنه ، واقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة.
وقالت جابر فى تصريح لشبكة "رصد" الإخبارية إن كمال تعرض للتعذيب أثناء التحقيق معه يوم الجمعة الماضي على يد النقيب محمد أبو بكر سالم الشهير بـ " محمد سيف " بقسم شرطة أول أسيوط.
وأوضحت أن كمال روى لمحامي بفريق الدفاع عن المعتقلين بقسم شرطة أول أسيوط أثناء مقابلته خلال العرض على النيابة أمس الاثنين تفاصيل واقعة التعذيب التي تعرض لها.
ونقل المحامي عن كمال مصطفى قوله أن أحد أفراد الشرطة اقتاده من الزنزانة التي كان محتجزاً بها إلى غرفة خالية ، بعد أن طلب منه اصطحاب قميص داخلي (فالينة) غير الذي يرتديه ، ثم قام تغطية عينيه ، وربط يديه خلف ظهره ، ثم بدأ التحقيق معه.
وتابع كمال قائلاً : سألوني أولاً عن موعد عرضي على النيابة ، وحينما أخبرتهم أنه يوم الاثنين – بعد يومين فقط – حرصوا على تجنب إصابتي بشكل بالغ حتى لا يظهر أثر للإصابة وأتمكن من إثباته في محضر التحقيق.
وأردف : طلبوا مني معلومات عن مسؤولي حركات ثورية بأسيوط، وعندما كنت أخبرهم أنني لا أعرف ، كانوا يتناوبون على صفعي على وجهي ، وضربي على ظهري بالأيدي وباستخدام سوط (كرباج) ، وقد تمكنت من تمييز خمسة أصوات مختلفة لمن كانوا يقومون بتعذيبي.
وأضاف كمال : أخبروني في نهاية " حفلة التعذيب " أن هذه هي البداية فقط ، و " أن لنا موعداً آخر بعد العرض على النيابة " حسب تعبيرهم.
يُذكر أن الطالب كمال مصطفى اُعتقل يوم الأحد 20 إبريل 2014 م أثناء سيره في شارع ميدان البنوك ، أحد شوارع مدينة أسيوط ، عقب فض الأمن لتظاهرة احتجاجية مرت من هناك. وتعرض أثناء القبض عليه للضرب المبرح مما تسبب في تورم تحت عينيه ، وقد أثبت إصابته تلك في محضر التحقيق رقم 2553 لسنة 2014 إداري أول أسيوط ، وتم عرضه على الطبيب ، إلا أن تقرير الطبيب لم يصدر حتى الآن.
