ترقب الكثيرون أول حوار للمرشح الرئاسي وقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، حيث اعتبروا تلك اللقاءات ستكون شاهداً على كلامه فيما مضى ، وفيما هو قادم.
وعلق محللون سياسيون على لقاء المشير "السيسي" حيث وصف الدكتور سيف الدين عبد الفتاح -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة – قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بالمثير للشفقة عقب انتهاء لقائه التليفزيوني المذاع على إحدى القنوات الفضائية.
حيث قال عبر تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"،: قاتل يحاول أن يظهر تدينه ولا تزال يداه ملطخة بدماء الآلاف الذين صعد على جثثهم لكرسي الحكم!".
فيما اعتبر أيمن نور- رئيس حزب غد الثورة- أن ما جاء على لسان السيسي في حواره حول رفضه اندماج جماعة الإخوان المسلمين أو حزبهم في العمل السياسي مرةً أخرى، "إقصاءً مرفوضا" ، يتنافى مع طرحه في خارطة طريقه في الثالث من يوليو التي قال فيها أنه لن يقصي أحدا.
وأوضح "نور" أن طرح السيسي أضغاث أوهام أظهر عدم امتلاكه لأية رؤية واضحة سواء سياسياً أو اقتصادياً، مؤكدا أن برنامج السيسي الانتخابي لم يأت بجديد، بل قام باقتباس العديد من الأجزاء من برامج غيره، مشيراً إلى أنه اقتبس من برنامجه الانتخابي ومن برنامج الدكتور محمد مرسي وكذلك من برنامج عمرو موسى أيضاً، وهو يعني أن برنامجه بمثابة "قص ولصق".
فيما وصف الدكتور محمد محسوب -نائب رئيس حزب الوسط – معلقاً على حوار أمس بأنه مبارك الثاني ، حيث قال محسوب في تدوينه له عبر "فيس بوك " حديث قائد الانقلاب كشف عن شخصية لا تختلف عن سطحية مبارك وانتهازية دولته وتفاهة أفكارهم وضعف تصوراتهم واعتمادهم على تخويف الناس لا توعيتهم".
وأضاف"أن ما قاله بشأن رفض جماعة الإخوان المسلمين إجراء استفتاء على استمرار الرئيس محمد مرسي يتضارب مع ما زعمه بشأن تهديد المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام بالاستعانة بقوات خارجية لمهاجمة مصر!!"
فيما قال عصام تليمة-عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- معلقاً على تصريحات السيسي بشأن عدم السماح لهم بالوجود على الساحة السياسية، "ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻗﺒﻠﻚﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻣﻦﻣﻮﺳﻜﻮﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻟﻴﻨﻴﻦ، ﻗﺎﻝ: ﻟﻦﻧﺮﺣﻢﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ، ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺄﻗﻞﻣﻦﻋﺎﻡ، ﺍﺗﻮﻛﺲﻭﻛﺴﺔ ﻋﻤﺮﺓﺑﻨﻜﺴﺔ 67، ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻭﻛﺴﺘﻚﻫﻴﻜﻮﻥ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺇﻳﻪ؟".
وأضاف تليمة "ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢﻟﻮﻃﺮﺣﻮﺍ ﻣﺮﺳﻲ للاسﺘﻔﺘﺎﺀ.. أنتﻣﺶﻗﻠﺖﺍﻟﺸﺎﻃﺮﻫﺪﺩﻙ ﻭﻫﺪﺩ ﻣﺼﺮﺑﻨﺎﺱ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﻬﺎﺟﻢﻣﺼﺮﻣﻦﺑﺮﻩ؟ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻟﻮﻛﺎﻥ ﺟﺎﺑﻪ ﺗﺎﻧﻲ ﻛﻨﺖﻫﺘﻀﺮﺏ ﺗﻌﻈﻴﻢﺳﻼﻡ، وأنتﻋﺎﺭﻑ أﻧﻬﻢﺧﻮﻧﺔ؟ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻦﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻩ ﻭﻗﺘﻬﺎ".
وتابع: "ﻟﻴﺲﻣﻦﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻳﺎ ﻣﻦﺗﺪﻋﻲ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢﻋﻦﻣﻮﺍﻗﻒﻻ ﻳﻤﻠﻚﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺗﻜﺬﻳﺒﻚ، أﻳﻦﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﻳﺎ ﻣﻦﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦﺃﻫﻢﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻑ"؟