توصلت حكومة جنوب السودان، مساء اليوم الجمعة، إلى اتفاق مع مجموعة "ديفيد ياوياو" المتمردة، يمنح منطقة البيبور، بولاية جونقلي (شرق)، حكما ذاتيا، خلال اجتماع عقد في أديس أبابا، بحسب مصدر مقرب من الوساطة بين الجانبين.
ووقع الاتفاق من جانب حكومة جنوب السودان، رئيس الوفد كلمنت جاندا، فيما وقعه من جانب مجموعة ديفيد ياوياو، رئيس حركة جنوب السودان للديمقراطية المعارضة خالد بطروس.
وينص الاتفاق على منح منطقتي بيبور وبوجولا تكوين إدارة يطلق عليها "مناطق البيبور العظمى"، والتي تضم قبائل "المورلي"، و"الأنجواك"، و"كاجيبو" و"جي"، لتتمتع بحكم ذاتي، ويكون لها نصيب في تقاسم السلطة والثروة حسب الاتفاق.
وكان طرفا النزاع وقعا اتفاق وقف العدائيات، في أواخر يناير الماضي، برعاية الكنيسة الأرثوذكسية في إثيوبيا، تلاه توقيع اتفاق سلام في مارس الماضي، أنهى 4 أعوام من تمرد ياوياو في 2010.
وكان ياوياو، أعلن تمرده ضد سلطات جنوب السودان في أبريل من العام 2010، بعد أن خسر الانتخابات المحلية في ولاية جونقلي، متهمًا الحكومة بتزوير نتيجة العملية الانتخابية.
وأعلن رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميادريت، العام الماضي عفوًا عن المجموعات التي حملت السلاح ضد الحكومة، لكن ياوياو لم يستجب للعفو الرئاسي، فيما لم تنضم مجموعة ياياو إلى التمرد الذي قاده ريك مشار، النائب السابق لرئيس البلاد، منذ منتصف ديسمبر من العام الماضي؛ لأن اهتمامها منصب على قضايا قبيلة المورلي التي تقطن منطقة البيبور.