شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تقارير فنية: افتتاحات المترو الجديدة خطر على حياة المصريين

تقارير فنية: افتتاحات المترو الجديدة خطر على حياة المصريين
افتتاح يحضره الرئيس المعين، وضجة إعلامية من وسائل الإعلام الموالية للانقلاب، صور هنا وأخبار هناك،...

افتتاح يحضره الرئيس المعين، وضجة إعلامية من وسائل الإعلام الموالية للانقلاب، صور هنا وأخبار هناك، وإنجاز لحكومة الانقلاب.. غير أنه وراء كل ذلك تكمن الكارثة في الخطر المحدق بحياة المواطنين نظرا لفشل الانقلابيين واستعجالهم لإنهاء المشروعات وتسويقها على أنها إنجاز لهم حتى ولو لم تكن مطابقة للمواصفات أو تحافظ على حياة المصريين.

 
وبعد تشغيل المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو الإنفاق والتي حضر افتتاحها الرئيس المعين عدلي منصور ووزير النقل الانقلابي إبراهيم الدميري، وسط فرحة اعتاد عليها الانقلاب في إنجازاته كما اعتاد أن تعقبها كارثة في نهايتها.
 
لكن الفشل والخطر هذه المرة يهدد أرواح الملايين من حياة الشعب المصري الذين يعتمدون على محطات المترو في تنقلاتهم، فقد كشفت تقارير فنية عن وجود 1014 شرخا في جسم النفق في الخط الثالث للمترو خاصة من محطة المعرض حتى محطة الإستاد منها نحو 800 شرخ يصل قطرها إلى 0.4 مليمتر و200 شرخ لا يصل قطرها لـ 4 ملمترات و14 شرخا تخطت 4 ملمترات ولم تصل الى 8 ملمترات بالإضافة إلى وجود تسربات مائية قريبة من كابلات الكهرباء كفيلة بإزهاق أرواح الملايين، وكل ذبك بعد تكلفة تخطت 9 مليارات جنيه.
 

تسرب مياه جوفية

 
وقال المهندس عمرو رؤوف الخبير المعماري ومقدم بلاغ للنائب العام بوقف الخط الثالث للمترو إن التقرير الفني الذي تم رفعه من قبل للحكومة عن الخط الجديد، لم يتعامل معه المسؤولون بجدية بالرغم من اعترافهم بوجود عيوب هندسية تشكل خطراً على أرواح المواطنين بسبب تقليل حديد التسليح والخرسانة مما تسبب في حفرة باب الشعرية قبل ذلك وتسرب المياه الجوفية الى النفق بالقرب من كابلات كهرباء
 
وأضاف رؤوف أن انحراف الحفار في النفق بمقدار 08 سنتيمتر أدى إلى ظهور 1014 شرخا بالنفق مما يهدد حياة المواطنين.
 
 
وقال مصدر مسئول إن الكارثة ليست فقط في الشروخ ولكن هناك تسربا المياه الجوفية الى النفق بين محطة المعرض ومحطة الاستاد، وتسرب المياه إلى النفق واقعة خطيرة تدل على عدم جودة الإنشاءات في الخط الثالث للمترو مقارنة بالخط الأول والثاني، حيث يمر الخط الثاني للمترو تحت النيل مرتين ولم يتم تسجيل أي واقعة لتسرب المياه إلى جسم النفق على مدى 15 سنة هي مدة تشغيل الخط الثاني.
 
وأضاف أن أسباب حدوث الشروخ أخطاء فنية في تشغيل ماكينة حفر الأنفاق نتج عنها انحراف (حيود) في مسار النفق لأعلى بمقدار 80 سنتيمترا في مسافة 100 متر (الخطاب المقدم لوزير النقل). ولتعديل هذا الانحراف، ضغطت ماكينة حفر الأنفاق على الحلقات الخرسانية المكونة للنفق، بقوة تصل الى 340 كجم/سم2 (340 بار).
 

1014 شرخا.. والحقن غير سليم

 
وعن حالة الشروخ قال المصدر نفسه إن اللجنة الهندسية التي عاينت النفق أعدت تقريرا رسميا من هيئة الأنفاق يوضح التالي: عدد الشروخ في النفق 1014 شرخا ويصل سمك بعضها الى 1,50 ملليمتر. لم يتم حقن 76% من الشروخ التي عرضها أقل من 0,4 ملليمتر. بينما تم حقن باقي الشروخ بطريقة غير سليمة، حيث أن مادة الحقن "زادت عن الكمية المتوقعة" لبعض الشروخ وكانت "أقل من المتوقع" لشروخ أخرى
 
وأعلنت وزارة النقل، قيام الهيئة القومية للأنفاق بتجهيز تقرير مفصل حول حقيقة شروخ جسم النفق بالمرحلة الثانية من الخط الثالث للمترو.
 
وأضافت الوزارة على صفحتها الرسمية بموقع "فيس بوك"، أن الهيئة شكلت مجموعات عمل من مهندسي الهيئة، لإعداد تقرير مفصل حول حقيقة هذه الشروخ.
 
وبعد إعلان نتائج التقرير الذي أعدته وزارة النقل عن عيوب فنية وأخطاء جسيمة خاصة بتنفيذ إنشاء محطات الخط الثالث من مترو الأنفاق ضجة كبيرة في الشارع المصري حتى بدأ الإقبال على المترو يتراجع ولم يعد هناك مجالا للحديث بين ركابه سوى عن هذه الشروخ التي تحدث عنها التقرير وحذر من أنها تهدد حياة الراكبين بنسبة كبيرة.
 
وقال التقرير، أن هناك أكثر من 1014 شرخ بالنفق يصل سمك بعضها إلى 1.5 ملليمتر، كما أنه لم يتم حقن 76 % من الشروخ، ومع ذلك منع وزير النقل الانقلابي إبراهيم الدميري المسئولين من الكلام في هذا الموضوع مع وسائل الإعلام.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023