لم يكن دعم ومساندة دولة الإمارات للانقلاب العسكري ودفعها بالمليارات لتثبيت أركانه إلا لهدف تحقيق مكاسب أوأطماع خاصة ليتضح أن ثورة يناير كشفت معوقات تعطيل مصالحها.
ولكن جاء الانقلاب العسكري لتجد الفرصة أمامها مرة أخرى، فدعمته بالأموال وليس ذلك فحسب لكن خرج مطربيها ليدعموها بالأغاني أيضا.
وحسب ما أكده اقتصاديون استطاعت دولة الإمارات في غضون شهور فقط أن تقفز باستثماراتها في مصر إلى معدلات غير مسبوقة وأن تحصل على تسهيلات حكومية لشركاتها لم يسبق وأن حصلت عليها في عهد مبارك نفسه، بخلاف جملة من الامتيازات .
وشهدت الاستثمارات الإماراتية داخل مصر توسعًا كبيرًا بعد الانقلاب العسكري حيث بلغ عدد الشركات الإماراتية التي تستثمر في مصر حاليا 638 شركة بحجم استثمارات وصل نحو 18.4 مليار درهم، وتتوزع هذه الاستثمارات على مجموعة من المجالات مثل العقارات والاستكشافات البترولية والسياحة والصناعات الكيماوية والغذائية والزراعة ،وقد أعلن رؤساء بعض الشركات الإماراتية العاملة في مصر بعد الانقلاب أن شركاتهم تنوي تنفيذ خطط توسعية في السوق المصرية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات .
و على الجانب العاطفي فسّر خبراء في علم النفس أن الإنسان غالباً ما يلعب على عواطفه سواء بالأغاني الوطنية الجياشة في توجيهه نحو أمر معين تتعلق بدولته ، الأمر الذي تستخدمه دولة الإمارات من خلال مطربيها في اللعب على مشاعر و قلوب المصريين،لتحقيق مكاسبها الخاصة وإقناعهم بالخروج لتمثيلية الانتخابات الرئاسية ، ليخرج المطرب الاماراتى حسين الجسمي بالعديد من الأغنيات « ، تسلم إيديك، و أغنية «بشرة خير» التي روج لها الإنقلابيون لها بشكل على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتحث كلمات أغنية بشرة خير، والتي كتبها الشاعر أيمن بهجت قمر؛ المصريين على النزول للتصويت في الانتخابات الرئاسية، والمساهمة في تقرير مستقبل مصر .
لم يتوقف الأمر عند حد رواج الأغنية بشكل سريع، ولكنه تخطى ذلك إلى المطالبة بمنح الجسمي الجنسية المصرية،
ووجه الكتاب الصحفيين للانقلاب في مقالاتهم الى المستشار المؤقت عدلي منصور بمنح المغني الإماراتي حسين الجسمي الجنسية المصرية، وقالت الرسالة: "نطالبك باتخاذ قرار بسيط وجريء من رئيس محترم، نطالبك بتكريم الفنان حسين الجسمي، ومنحه الجنسية .
