شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قنوات فضائية لرجال أعمال مبارك تآمرت على الثورة

قنوات فضائية لرجال أعمال مبارك تآمرت على الثورة
  وجوه جديدة –أو قديمة عاودت الظهور على شاشات الفضائيات بعد تغيير جلدها- تحدثت بلسان...

 

وجوه جديدة –أو قديمة عاودت الظهور على شاشات الفضائيات بعد تغيير جلدها- تحدثت بلسان الثورة وأطنبت في التأكيد على ثوريتها وأملها في بناء نظام جديد، صدقها البعض وكذبها آخرون.. غير أن أولئك الذين صدقوا كلماتها المعسولة وسارو خلف خططهم الجهنمية فوجئوا بأنفسهم أمام النظام القديم بلحمه ودمه.

 

ومع اقتراب مسرحية الانتخابات رئاسة الجمهورية بعد انقلاب عسكري على أول رئيس مدني منتخب بطريقه ديمقراطية حقيقية في تاريخ مصر، يحتفل رجال أعمال الرئيس مخلوع حسني مبارك بعودة نظامهم الذين حاربوا من أجل عودته من خلال أموالهم وقنواتهم الفضائية لتحقيق مصالحهم الخاصة، وهوا ما رآه صحفيون وإعلاميون "استخداما لكل من هب ودب بالأموال في سبيل تضييع الثورة والقضاء عليها".

 

وأنشأ رجال أعمال بارزون في عهد مبارك قنوات تلفزيونية خاصة، وأصبح نمط ملكية وسائل الإعلام في مصر هو يسيطر عليه الإعلام الخاص الذي أسسه رجال أعمال بأموالهم.

 

قنوات رجال الأعمال

 

وخلال الفترة التي أعقبت الثورة، ظهر بقوة على الساحة أسماء رجال الأعمال أحمد بهجت مالك قنوات دريم، وحسن راتب مالك قناة المحور، ثم تبعهم نجيب ساويرس مالك قناة أو تي في (التي أصبحت فيما بعد قناة أون تي في) والسيد البدوي مؤسس قنوات الحياة وتوفيق عكاشة مؤسس قناة الفراعين.

 

وتضاعف عدد القنوات الخاصة، فظهرت قنوات سي بي سي التي أنشأها رجل الأعمال محمد الأمين وقناة التحرير، بالإضافة لقناة النهار وقناة صدى البلد التي يمتلكها رجل الأعمال محمد أبو العنين. وأنشات قنوات عربية كبيرة قنوات خاصة بالشأن المصري بينها إم بي سي مصر وروتانا مصرية.

 

قنوات ONتي في

 

يمتلكها رجل الأعمال نجيب ساويرس، وهو أحد مؤسسي حزب المصريين الأحرار الذي يضم عدد من الليبراليين والعلمانيين المصريين، ويدير القناة ألبرت شفيق.

 

وتضم القنوات التي يمتلكها الرجل الأثرى في مصر عدداً من المذيعين مثيري الجدل في مصر، وليس ذلك فحسب ولكنه اتهم بازدراء الدين الإسلامي، على خلفية صور نشرها على حسابه على "تويتر" تصور الشخصية الكارتونية "ميكي ماوس" شيخاً سلفياً ملتحياً والشخصية الكارتونية الأخرى "مينى ماوس" امرأة منتقبة، وثار جدل حوله حينها باعتباره يسخر من رموز إسلامية.

 

قنوات cbc

 

يمتلكها رجل أعمال مصري عاش لفترة طويلة في دولة الكويت، هو محمد الأمين وكان ظهور الأمين فجأة في صيف عام 2011 هو السبب الذي دفع البعض للتشكيك في مصادر هذه الثروة، خصوصاً في ظل عمليات الشراء المتتابعة التي يقوم بها رجل الأعمال عضو الحزب الوطني المنحل.

 

وبالإضافة إلى مجموعة قنوات مودرن التي قام بشرائها لاحقاً من صاحبها وليد دعبس ـ إضافة إلى جريدة الوطن التي قام بتدشينها اعتماداً على مجدي الجلاد رئيس تحريرها.

 

أجنحة صعود رجل الأعمال محمد الأمين -الذي امتلك إمبراطوية إعلامية هي الأضخم على الساحة المصرية في غضون أشهر- من قنوات فضائية وصحف هاجمت الثورة، وشوهت المسار الديمقراطي بالبلاد.

 

قنوات النهار

 

يمتلكها عدد من رجال الأعمال من بينهم وليد مصطفى – صاحب شركة ترنتا، ويمتلك فيها سمير يوسف، رجل الأعمال المتزوج من الإعلامية المصرية منى الشاذلي، عدداً من الأسهم بالإضافة الى رجل الاعمال علاء الكحكي، والأغرب أن رئيس مجلس إدارتها أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

 

قناة التحرير

 

دشنها إبراهيم عيسى – الكاتب والصحفي المصري – بعد الشهور الأولى التالية لاندلاع الثورة فى يناير 2011 وضمت وقتها عدداً من أهم الإعلاميين والكتاب أمثال بلال فضل، ومحمود سعد، وعمرو الليثي، وضياء رشوان، ودعاء سلطان، وانضم لهم لاحقاً دينا عبد الرحمن الوافدة من قنوات دريم – المملوكة لرجل الأعمال أحمد بهجت صاحب مجموعة شركات دريم (التي تضم مدينة دريم لاند، ومدينة ملاهي دريم بارك)، إلا أن عدد كبير من الإعلاميين في القناة تركوها بسبب خلافات في سياستها الإعلامية.

 

قال إبراهيم عيسى أن القناة في البداية كانت قائمة أساسا على أموال الإعلانات، دون وجود ممول بعينه، وهذا ما ضمن في البداية امتياز للقناة لدى قطاع الشباب في مصر، الذي كان وقتها متحيزاً للثورة بشكل كبير.

 

ولكن مجلس أعضائها الآن يضم مكرم مهني من مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة شركة جلوبال نابى للصناعات الدوائية، والدكتور عماد جاد نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي للشئون الخارجية ورئيس وحدة العلاقات الدولية – مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام.

 

إعلام ضيع الثورة

 

وقال الكاتب الصحفي محمد شومان إنه بعد نهاية العام الأول للثورة ظهر رجال أعمال المخلوع في الحكومة والمعارضة، بعضهم يمتلك ويدير أحزابًا وصحفًا وفضائيات دفاعًا عن مصالحهم.

 

وأضاف أنهم كانوا رجال أعمال مسلحين بالمال والنفوذ، وحققوا مكاسب سياسية وإعلامية باسم الثورة، وكل ما تغير أن بعض رجال الأعمال قد غابوا عن المشهد، وظهرت شخصيات جديدة.

 

ورأي محللون أن نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك دافع عن مصالحة من خلال أمواله وإنشاءه للعديد من القنوات الإعلامية والتي من خلالها ضيع الثورة، وأفسد البلاد، دون وجود رادع قوي لوقف، وسيطرتهم على عقول كبار السن من خلال عدد من الإعلاميون المتحولون في آرائهم.

 

مهنة من لا مهنة له

 

وبدورها قالت الإعلامية "سهير شلبي" أن فتح الباب على مصراعيه للقنوات الجديدة عقب الثورة، فتح الباب أيضًا لكل من هب ودب ليفعل ما يحلو له، وأصبح الإعلام مهنة من لا مهنة له لدرجة أننا أصبحنا نمتلك حوالي 85 مليون مذيع إذا قمنا باستثناء الأطفال الرضع، وظهرت لدينا مشكلة وهي عدم وجود قيادات تحكم الإعلام، ولا أقصد قيادات حكومية بل أقصد تيارات مجتمع مدني، ومنظمات حقوقية تهتم بالشأن أو تصعيد قضاياهم للمنظمات السياسية والحكومية، وكذلك مواجهتهم بما يحدث من تجاوزات.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023