قاطع الشعب المصري بقوة مسرحية هزلية تسمى بالانتخابات الرئاسية، صدمت مؤيدي الانقلاب العسكري لتبرز مدى ضعفهم وعددهم على أرض الواقع ليخرج فقط فلول النظام السابق والفنانين ورجال الأعمال ويغيب الفقراء عن مسرحية يعلم كثيراً نتائجها، ليؤكد للعالم مدى احترامه للشرعية ولأول رئيس مدني منتخب، ورفضه لدم الملايين الذي سقط هدراً في ميدان رابعة العدوية والنهضة على يد انقلاب عسكري غاشم لم يفرق بين كبير أو صغير.
فصمت الشعب ليثبت للجميع أن رئيسه محمد مرسي، ولا صوت يعلوا فوق صوت الحق .
كره العنف
الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، والقيادي بتحالف دعم الشرعية يرى أن الشعب المصري يكره العنف وينفض عمن يمارسه، وهذا هو السبب الحقيقي لضعف الإقبال على ما يسمى " الانتخابات الرئاسية".
وأضاف حماد في تدوينة له بموقع "فيس بوك": "الإعلاميون يبذلون مجهودا ضخما لإقناع الشعب بانتخاب رجل قد تلوثت يداه بدماء المصريين على خلفية حلمه بأن يكون رئيسا" .
مشاهد دموية
الدكتورة أميرة مرسي، المعالجة النفسية، أكدت أن ما حدث اليوم مؤشر خطورة، ليعود المواطن المصري عاد تدريجيا لحالة اللامبالاة، أو الاتكالية، وينسي مشاعر السعادة العارمة والثقة في النفس القادرة على التغيير، ومشاركته المؤثرة منذ 25 يناير مشيرة إلى آن المصري بطبعه طيب حنون عاطفي، و سريع التأثر بالمشاهد الدموية، مع أحداث رابعة العدوية.
مقاطعون
وبدوره قال أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، إن الحزب لن يدفع بمرشح للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولن يدعم أيًا من المرشحين.
وأضاف «نور»، في حسابه على «تويتر»: «قرار غد الثورة: مقاطعون اﻻنتخابات الرئاسية»
انتخابات الدم
وفي السياق نفسه قال الدكتور جمال عبد الستار الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف إن المسرحية المسماة بالانتخابات لا علاقةَ لها بالحاضر ولا المستقبل، فقد غاب الشباب عن هذه المهزلة، وقاطع الشعب انتخابات الدم.
وأضاف على قناة (الجزيرة مباشر مصر) أن الشعب المصري أثبت مرةً أخرى أنه قد اختار رئيسه بالفعل ولن يقبل غيره، مشيرًا إلى أن تلك الانتخابات محسومة لصالح مرشح العسكر، وأن الكومبارس لا دورَ له بتلك التمثيلية، بل جاء ليكمل الصورة فقط.
ولو مدوها شهر
بدوره أكد المؤرخ السياسي د. محمد الجوادي أن أحدًا من الشعب المصري الحقيقي لن يذهب إلى انتخابات الدم ولو مدوها شهرًا كاملاً.
وقال عبر تويتر: لو مدوا الانتخابات شهرًا كاملاً فلن يذهب لها مؤمن حقيقي بالله ولا برسله ولا باليوم الأخر ولا بالشعب تعس عبد الدينار وعبد الدولار وتعس الدولار.
مرسي يحي الشعب
من جانبها أكدت الشيماء نجلة الرئيس محمد مرسي أن والدها يحيي الشعب المصري الواعي الذي قاطع الانتخابات الرئاسية.
وكتبت على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “الرئيس محمد مرسى يحيى الشعب المصري الواعي على مقاطعته لانتخابات الدم وبذلك يسطر أحد فصول ملحمته التاريخية العظيمة، ويعرب عن عميق شعوره بالفخر لانتمائه لهذا الشعب العظيم”.
وأضافت نقلا عن والدها:” ويعدهم بقصاص قريب ممن اقترفت أيديهم جرائم ضد هذا الشعب الأبي البطل، التحدي كبير وانتم قادرين تواجهوا هذا، مكملين حتى النصر واستعادة الوطن والكرامة أو الشهادة”.
المنحل
وأكد مراقبون أنه بعد بروز وجوه رجال الحزب الوطنى المنحل تعلن تأييدها للمرشح عبدالفتاح السيسى،وتأييد مبارك له أنصرف قطاع كبير من المواطنين الذين أعربوا عن مخاوفهم من عودة النظام السابق لمبارك، ففضل عدد كبير منهم مقاطعة الانتخابات.
مغتصب مجرم
بدورها طالبت جماعة الإخوان فى بيان لها جموع الشعب إلى مقاطعة مهزلة انتخابات الدم «أيها المصريون الأحرار أنتم الذين تمنحون الشرعية وتمنعونها وقد سبق أن أعطيتموها للرئيس المدني المختطف، ومن ثم فلا يمكن أن تشاركوا فى جريمة انتخابات الدم الباطلة».
وأشار البيان إلى أنه لا التزوير ولا الغرب يمنحان شرعية لمغتصب مجرم «أيها المصريون الأحرار لن يعطى التزوير لأى مجرم شرعية ولن يفت في عضد الثوار الأحرار أى نتائج مزورة تنتج عن انتخابات سفاح ولا شهادات الزور من دول الغرب المحرضة على الانقلاب والراعية له والداعمة له بالمال والسلاح، ولن ننخدع بتصريح منافق يصدر منهم هنا أو هناك بإدانة انتهاك حقوق الإنسان».
وأكد البيان أنها كانت فضيحة على مرأى من العالم كله «ثم كانت فضيحة اللجنة العليا للانتخابات المزعومة وغير المسبوقة أن أخفت عدد من لهم حق التصويت في الخارج حتى لا تعلن الحقيقة المدوية أن نسبة المصوتين إلى من لهم حق التصويت لم تتجاوز4%.
