شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بأنتهاء انتخابات العسكر انتهت ثورة يناير ام ستبدأ من جديد

بأنتهاء انتخابات العسكر انتهت ثورة يناير ام ستبدأ من جديد
  توقع ، مؤيدي رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي ، بأنه بمجرد اجراء...

 

توقع ، مؤيدي رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي ، بأنه بمجرد اجراء انتخابات رئاسية ، بعد عام من الاطاحة بالرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي ، بأنه بداية القضاء على ثورة الخامس والعشرين من يناير، وشرعنة "الانقلاب العسكر"، من خلال تلك الانتخابات ، ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهي السفنٌ، حيث تشابهت الأحداث من جديد في الاسباب التى أدت إلى القيام بثورة يناير .

فكان من المتوقع لدى ، من يملكون مصلحة تجاة انهاء ثورة يناير ، ان تكون "شرعنة " السيسي من خلال الانتخابات الرئاسية هي خطوة جيدة لإعادة نظام المخلوع حسني مبارك ، واعطاءة مقاليد الحكم ، إلا ان مقاطعة الأنتخابات ثم أعلان نتائج غير واقعية جاءت مفاجئة لسلطة الانقلاب.

اختلفت الايام والاسباب واحدة ، فثورة الخامس والعشرين من يناير ، والتى قامت بعد احداث كثيرة وعلى رأسها التزوير بأنتخابات 2010 بمجلس الشعب ، واعلان النتيجة سواء بالمشاركة او الفوز بنسب تعدت الـ90%، فضلاً عن حالات القمع والاعتقال والقتل والانتهاكات داخل السجون وخارجها ، وتكميم الافواه ، والتضييق الأمني ، وكبت الحريات ،فلم يختلف الأمر كثيراً ، بل ازداد سوءاً عن ذى قبل كما وصفه محللين سياسين ، فجاءت المسرحية الأنتخابية "لتفضح" الشعبية الحقيقية لـ"السيسي"

السيسي وعد في الخطاب الذي أعلن فيه نيته الترشح لتقلد أعلى منصب في مصر، أن الانتخابات ستكون نزيهة وحرة،كما أنه برر خطوته في الترشح بكونه يستجيب لمطالب الشعب المصري الذي خرجت جموعا غفيرة منه إلى الشوارع لمطالبته بقيادة البلاد ،هذه هي الصور التي كانت تظهرها أغلب وسائل الاعلام المصرية الأسابيع التي سبقت الانتخابات الرئاسية المصرية. الحديث كان يدور دائما حول تفويض قام به الشعب المصري للمشير عبد الفتاح السيسي أن يصبح رئيسا للبلاد، بعض الإعلاميين أظهروا أن السيسي لاا بديل له في هذه المرحلة.

قبل أسابيع من موعد الانتخابات بدا الفائز فيها واضحا للجميع. تكرار المفاجأة التي حققها المرشح حمدين صباحي في الانتخابات السابقة، لم يعد يؤمن بها سوى مؤيدو هذا الأخير وأعضاء حملته الانتخابية. أما الباقون، وإن كانوا متعاطفين معه قليلا، أو إن كانوا لا يرون في السيسي المرشح المناسب، فقد اختاروا الاعتكاف، لاعتقادهم أن صوتهم لن يغير من مسار الأمور شيئا.

حظوظ السيسي في النجاح لم تكن راجعة فقط لأعماله أو أقواله. فمؤيدوه من فلول النظام السابق ومن قيادات الجيش والشرطة يملكون طاقات كبيرة مكنتهم من دعم حملته سياسيا وماديا أغلب اللافتات التي تظهر صور السيسي في شوارع المدن المصرية، قام رجال أعمال أو تجار بنصبها، إضافة إلى الآلة الاعلامية التي أعطت مساحات كبيرة للدعاية للسيسي.في حين اضطر صباحي إلى التجول في مدن مصر ومطالبة المواطنين بمنحه الثقة. الدعاية للسيسي امتدت أيضا لتشمل فترة الاستحقاق.

إلا ان اللجان الانتخابية الخاوية ، النسبة الحقيقية لمؤيدية ، وبذات الوقت ظهرت النتيجة بنسب مشاركة "وهمية" حيث اعلنت اللجنة العليا نسبة 47%، بينما اظهرت مراكز حقوقية ومراكز مراقبة للعملية الأنتخابية، ان نسب المشاركة تتراوح بين 8: 12 % ، الأمر الاقرب للمشهد الذى شاهدناه باللجان الانتحابية على مدار ثلاث ايام متواصلة .

ولم تكن النتيجة الأنتخابية فقط هي العامل الوحيد الذى توقعه سياسيون انه سيؤدى إلى إعادة ثورة الخامس والعشرين ، حيث أوضحوا ان نسب الانتهاكات والقتل فى عهد المشير السيسي وقبل اجراء انتخابات العسكر لم تشهدها مصر من قبل ولا حتى قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير ، فتعدت نسبة المعتقلين ، ما كانت داخل السجون فى عهد جمال عبدالناصر ، وحسني مبارك ، وتعدت نسبة القتل والاعتداء على المتظاهرين المعارضين للسلطة ما كان فى عهد المخلوع مبارك ، الأمر الذى توقع من خلاله محللون ان يكون بداية ثورة جديدة .

اما عن عودة الشرطة إلى اخطر ما كانت عليه من قبل ثورة الخامس والعشرين فكان سبباً جلياً من الاسباب الذىى توقعها البعض لإعادة ثورة الخامس والعشرين من يناير ، بعد ان قام متظاهري الثلاثين من يونيو من حمل رجال الشرطة ومن بينهم فلول النظام السابق ، وقتلة ثوار الخامس والعشرين فوق الأكتاف .

,ورأي راينر زوليش -خبير فى شؤون الشرق الاوسط – انه عندما يقول الإخوان المسلمون إن نسبة المشاركة المنخفضة تمثل "شهادة وفاة للانقلاب العسكري" ضد مرسي، فإن ذلك أمر منطقي. فقد دعوا إلى مقاطعة الانتخابات ويشعرون الآن بجدوى تلك الدعوة – حتى وإن كانت أسباب عزوف كثير من المصريين عن الانتخاب غير معروفة على وجه اليقين. ولكن ذلك لا يعني بالضرورة وجود توافق واسع مع أهداف جماعة الإخوان. إلا أنه يمكن تفسير ذلك العزوف على أنه تصويت بحجب الثقة ضد النظام، الذي يقيد الحريات وأيضا الكرامة الإنسانية، دون أن يكون قادرا على إظهار آفاق ذات مصداقية لتحقيق الانتعاش الاقتصادي المنشود. ولولا المساعدات المالية من دول الخليج، لكان الاقتصاد المصري قد انهار منذ فترة طويلة.

وأضاف :بعد ثلاث سنوات من بداية "الربيع العربي" تقف مصر الآن مرة أخرى، مع رئيس منقوص الشرعية، تماما حيث كانت تقف قبل الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك: أي حالة شبه ديمقراطية تحت إشراف الجيش، الذي يؤمن مصالحه السياسية والاقتصادية، إذا لزم الأمر، عن طريق التدخلات والتلاعب والقمع. ورغم أن هذا النظام يمنع ظهور نظام قمع إسلامي، تخشى منه الأقلية المسيحية وكذلك العديد من المسلمين المصريين. ولكن نظام السيسي نفسه يعتمد على نطاق واسع على القمع. بصيص الأمل الوحيد هو ما تكشف على هامش هذه الانتخابات، حيث ظهر أن هناك القليل من المصريين المستعدين لدعم نظام كهذا. ولكن هذا يعني أيضا أن البلد الأكبر من حيث عدد السكان في العالم العربي لا تزال تنتظره أوقات صعبة قادمة.

 

وعلق المستشار وليد شرابي حول امكانية اعادة ثورة الخامس والعشرين او القضاء عليها قائلا :انتهت إنتخابات الإنقلاب ، وقد حملت معها أمالاً وبشريات للشعب المصرى و شرعيته التى اختارها لنفسه ممثلة فى رئيسه المنتخب الدكتور / محمد مرسى ، انتهت وقد خلفت آلاماً وجراحاً للمعسكر المؤيد للانقلاب ممثلاً فى قائده المرهف ، بالرغم من تنصيبة بقوة القهر والسلاح وعلى رفات ألاف الشهداء رئيساً – غير شرعياًلمصر ولعل من أهم هذه المكتسبات لصالح الثورة.
وأضاف "شرابي" قائلا :انتهت وإلى الأبد أسطورة ثورة 30 يونيو وعلم العالم أنها كانت مؤامرة لإجهاض الديمقراطية الوليدة وقطف النبته التى بدأت تنمو قبل أن يعم خيرها على ربوع الوطن، كماانتهت وإلى الأبد أسطورة أنتم شعب وإحنا شعب، فالعصابة الحاكمة بقوة السلاح أهون وأقل وأضعف من أن يطلق عليهم شعب.
وأكد "شرابي" ازداد الرئيس محمد مرسى شرعية ً فوق شرعيته أمام الشعب وأمام المجتمع الدولى.

وأوضح المستشار ان ثورة خلعت ثورة 25 يناير إدعاء أن حمدين شخصية ثورية ، وأظهرت هذه الإنتخابات حقيقة حمدين كشحصية لا يمكن فصلها عن الثورة المضادة، مؤكداً ان الثورة قد ازادت عزة ورفعة بتزلل قائد الإنقلاب وغيره للشعب حتى يتحرك إلى الصناديق ،إلى الحد الذى جعل قائد القوات البحرية يترجى الإخوان للتصويت فى الإنتخابات وذلك دون أن يجيبهم أحد، مشيرا إلى ان نتائج الانتخابات أظهرت أنه لا توجد علاقة بين تزوير الإنتخابات والإشراف القضائى على الإنتخابات ، فملايين الأصوات تم إضافتها بالرغم من الإشراف القضائى الكامل ، ولكن تبقى الضمانة الوحيدة فى وعى الشعب ورفضه لكل محاولات التزوير سواء قام بها قضاة أو غيرهم.

وتابع : الشعب المصرى أحدث صدمة قوية للجميع سواء فى الداخل بالنسبة لقائد الإنقلاب العسكرى وبقية عصابته و ملشياته المسلحه أو بالنسبة للخارج الداعم للإنقلاب وهو ما سوف ينتج عنه تغيراً أظن أنه بات قريباً جدا ً فى المشهد السياسى.

فيما أكد عبدالرحمن يوسف القرضاوي” ورئيس تحالف بيان القاهرة المؤيد للشرعية، أنه سيعود إلى ميدان التحرير قريباً، لإستعادة ثورة يناير، وإسقاط الرئيس الجديد.

حيث قال عبد الرحمن يوسف: راجعين لميدان التحرير، وأدعو قوى ثورة يناير إلى الإصطفاف صفاً واحداً لإستعادة الثورة والمسار الديمقراطى، فى مواجهة منظومة الثورة المضادة والإستبداد والقمع، والعمل لتجديد روح وقوة 25 يناير التى تعد عملاً مفصلياً، ونقطة تحول كبرى فى تاريخنا المعاصر».

وأضاف ان هذا الإصطفاف ضرورة وطنية وواجب فى الوقت الحالى، وشرف يجب أن يقوم له وعليه وبه كل مصرى مخلص لهذا البلد، وهدف لن نتوانى عن نصرته وتحقيقه على أرض الواقع.

 

وقال عصام شعبان، الباحث فى الاجتماع السياسى بجامعة القاهرة في تصريحات صحفية له : إن فوز عبدالفتاح السيسى لن يُقلل من حالة الرفض التى يواجهها من بعض القطاعات فى الشارع، وتتمثل غالبيتها فى التيارات الشبابية والقوى الثورية، مضيفاً: ممارسات الدولة فى الفترة السابقة على الانتخابات الرئاسية، وإصدارها عدداً من القوانين الاقتصادية والسياسية، ومنها التظاهر، أثار غضب الشباب، لأنه يعبر عن توجه عام لتكريس الدولة الأمنية فى المرحلة المقبلة، على الرغم من أن ثورة 25 يناير خرجت للقضاء عليها.

وأشار إلى أن السيسى لم يقدم برنامجاً واضح الملامح، كى تجرى محاسبته عليه، مرجحاً ألا يتمكن من تقديم حلول لأغلب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التى يعانى منها المصريون، وأن يستمر صدام الدولة مع الشباب والقوى الثورية إلى جانب عناصر تنظيم الإخوان، على الرغم من اختلاف توجهات كل الكتل المعارضة.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023