أصدر المرصد المصري للحقوق والحريات تقريره الشهري بعنوان " تقرير المرصد المصري حول رصد انتهاكات حقوق الانسان فى شهر مايو 2014 " يرصد فيه أعداد المعتقلين الذين تم القبض عليهم خلال هذا الشهر والذي يصل عددهم لما يقرب من 650 معتقلًا من مختلف أنحاء الجمهورية أغلبهم من الشباب الثائر الرافض للانقلاب العسكري وحكم العسكر
وقال المرصد في تقريره عبر صفحته على "فيسبوك" أنه قد فاقت أعداد المعذبين التوقعات هذا الشهر ووصلت ل500 حالة أغلبهم من المعتقلين في سجني وادي النطرون وشبين الكوم وبعض مؤسسات الأحداث .
كما رصد التعامل الفج من قبل قوات أمن الانقلاب مع المعتقلين بشكل تسبب في وفاة بعض المعتقلين بسبب سوء المعاملة، وقد وصل عدد القتلي لما يقرب من 12 قتيل أغلبهم في القاهرة التى شهدت اكثر من 6 حالات وفاة خلال أسبوعين فقط.
وحاول التقرير أن يلقى الضوء على أحوال حقوق الانسان في مصر، وبين مدى ما يتعرض له المتظاهرين السلميين من اعتقالات تعسفية، وتوجيه تهم جزافية للمعتقلين دون دليل او برهان، تحقيقا لاجندات سياسية تستهدف كسر إرادة الشعب المصري وإجباره على وقف المظاهرات السلمية التى يقودها الشباب رفضا لحكم العسكر.
وسعى التقرير لنقل نبض المعتقلين داخل السجون والمعتقلات المصرية الذين يئنون تحت وطأة الظلم والقهر الذي يمارس ضدهم من قبل الأجهزة الأمنية الانقلابية التى تستهدف إذلالهم وإجبارهم على القبول بالأمر الواقع، وهو ما يرفضه المعتقلون الذين قاموا بعمل انتفاضة داخل السجون لتوصيل صوتهم لكل حر في هذا العالم.
وأوصى التقرير منظمات حقوق الانسان في العالم بضرورة متابعة ما يجري للمعتقلين في مصر، باعتبار ان ما يحدث يمثل جريمة ضد الانسانية ومخالفة لكافة الاعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان.
