بدت عائلة قائد الانقلاب العسكري "عبد الفتاح السيسي" خلال حفل تنصيبه كرئيس للبلاد عقب انتخابات غير شرعية، كأفراد عسكريين مدربين، وذلك من خلال جلستهم التي وصفها البعض بالجلسة العسكرية، وليس غريبًا على عائلة عسكرية تقلّد أفرادها المناصب المختلفة داخل مؤسسات الدولة منذ عهد المخلوع "محمد حسني مبارك".
فالسيسي لديه ثلاثة أبناء ذكور، وفتاة واحدة تدعى "آية"، حيث يعمل "مصطفى" ضابطًا بالرقابة الإدارية، ويعمل "محمود" ضابطًا في المخابرات العسكرية، أمّا المفاجئة فهي ابنه "حسن" والذي يعمل مهندسًا بإحدى شركات البترول على الرغم من أنّه خريج كلية "اللغات والترجمة" ما يوضح حقيقة الواسطة والمحسوبية، التي زعم قائد الانقلاب أنّه لم يستخدمها لصالح أبنائه.
يذكر هنا أنّ "حسن" متزوّج من "داليا" ابنة "محمود حجازي" رئيس الأركان الحالي في الحركة الأخيرة، عقب استقالة السيسي من منصبه كوزير للدفاع، في حين أنّ "آية" الإبنة الوحيدة للسيسي وخريجة الأكاديمية البحرية، هي زوجة نجل "خالد فودة" محافظ جنوب سيناء.. وأيضًا لا وسائط!
ويأتي تقلد أفراد عائلة قائد الانقلاب، والرئيس غير الشرعي للبلاد، للوظائف والمناصب الكبيرة في الدولة، في الوقت الذي لا يشغل فيه أيّ من أفراد عائلة الرئيس الشرعي "محمد مرسي" أي وظائف حكومية.
فأبناء محمد مرسي؛ "أحمد" و "شيماء" و "أسامة" و "عمر" و"عبد الله" لا يشغل أي منهم أي وظيفة حكومية، حيث أنّ "أحمد" أكبر الأبناء يعمل طبيبًا في السعودية، بينما يحمل ابنه "أسامة" شهادة من كلية الحقوق، و "عمر" خريج كلية التجارة، ولايزال "عبد الله" أصغر الأبناء طالبًا في الجامعة.
والجدير بالذكر أنّه حين تقدم "عمر" الحاصل على بكالوريوس تجارة، لوظيفة في شركة "مصر للطيران" قامت الدنيا ولم تقعد، واتهمت وسائل الإعلام مرسي باستخدام نفوذه لتعيين أولاده، على الرغم من أنّه تقدّم لوظيفة حكومية مثله مثل غيره، كان قد تم الإعلان عنها من قبل الشركة نفسها، ورغم ذلك تخلّى "عمر" عن الوظيفة إثر الضغوط التي واجهها من وسائل الإعلام، ومؤيدي الانقلاب الآن.
