كشف الرئيس التونسي "منصف المرزوقي"، عن رفضه حضور مراسم تنصيب قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، أنّ ذلك بسبب "انتهاك حقوق الإنسان" في مصر، مؤكدًا أنه بإمكانه زيارة مصر بشرط الاهتمام بملف حقوق الإنسان هناك.
ففي حوار تلفزيوني له مع قناة "التونسية"، ردّا على سؤال يتعلّق بعدم حضوره مراسم تنصيب السيسي، قائد الانقلاب العسكري، والاكتفاء بإرسال وزير الخارجية لتمثيل تونس: "إن تونس لا يمثلها بالضرورة رئيس الجمهورية، وبخصوص انتخاب السيسي نحن لا نتدخل في اختيارات الشعب المصري، ولكن نحن شعب لنا قيمنا ولنا استقلالية قرارنا، وفي العموم نتمنّى أن يجد المصريون طريقَهم للحوار ولحلّ مشاكلهم".
وفي السياق ذاته، عبّر "المرزوقي" عن أمله في عدم تنفيذ أحكام الإعدام التي أصدرتها محاكم مصرية في حق أكثر من 600 من رافضي الانقلاب، معتبرًا أنّ هذه القضية مهمّة جدًّا بالنسبة إليه كحقوقي، وكذلك في تحديد صورة مصر ونظرة العالم إليها، موضحًا إمكانية زيارته إلى مصر في ظلّ حكم السيسي، لكنها "تبقى رهينة تحديد موقف الدولة المصرية وكيفية تعاملها مع قضية الإعدام"، ومشيرًا إلى وجود بعض الاختلافات في وجهات النظر السياسية مع القيادة المصرية، حسب تعبيره.
وعن علاقة تونس بدول الخليج، أوضح الرئيس التونسي، أنّها علاقة جيدة جدًّا، إلّا أن السعودية والإمارات لديهما موقف "مضاد" من الربيع العربي، على حد تعبيره، لافتًا: "هذه ليس من مسؤوليتنا، بل هو أمر يهمّهما ولا دخل لنا في شؤونهما، ونحن نتعامل معهم بصفتنا أسيادًا وأحرارًا في بلادنا ونسعى للاستقرار وبناء ديمقراطيتنا ولا نهدّد أمن أحد، بل مددنا أيادينا إليهما، وما زلنا وسنبقى، ولكن نقول: لستم أنتم من تملون علينا إرادتكم؛ فنحن شعب مستقل وله قراره المستقل".