شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مقتل 20 وحرق 127 منزلا بإفريقيا الوسطى

مقتل 20 وحرق 127 منزلا بإفريقيا الوسطى
قتل 20 مسيحيًا حتفهم والتهمت النيران 127 منزلاً في حريق اندلع، مساء أمس الثلاثاء، في قرية "ليوا" على بعد 10...
قتل 20 مسيحيًا حتفهم والتهمت النيران 127 منزلاً في حريق اندلع، مساء أمس الثلاثاء، في قرية "ليوا" على بعد 10 كيلومترات من مدينة "بامباري"، شرقي جمهورية أفريقيا الوسطى.
 
وحسبما نشرت الأناضول قال أسقف أبرشية بامباري، إدوارد ماتوس، إن "عناصر السيليكا المسلمة في بامباري اقتحموا قرية ليوا وأحرقوها بالكامل".
 
ومضى الأسقف قائلا إن "أهالي القرية أصيبوا بالرعب ولجأوا إلى الأدغال.. وأسفر الحريق عن مقتل 20 مسيحيا وتدمير 127 منزلاً".  
 
فيما نفى إبراهيم أحمدي نجاد، الناطق باسم قيادة "السيليكا" في بامباري، ما قاله الأسقف مؤكدا إن "الحريق اندلع بعد يوم من مقتل امرأة مسلمة (65 عاما) وأم لـ 11 من الأبناء، بالإضافة إلى راعي غنم (25 عاما) لأسباب لا تزال مجهولة.. وعناصر السيليكا ليست متورطة في ردة الفعل هذه".
 
وعُرف عن مدينة بامباري، الواقعة تحت سيطرة السيليكا، خلوها من الصراعات الطائفية، غير أن اختيار السيليكا للمدينة لتكون قاعدة لقيادة أركان التنظم، إضافة إلى تمركز ميليشيات "أنتي بالاكا" (المسيحية) بالقرب منها، نتج عنه بعض التوترات خلال الأيام الماضية.
 
منذ 22 مايو الماضي، صارت بامباري مسرحا لمواجهات بين قوات الفرنسية العاملة في البلاد والسيليكا؛ إثر محاولة نزع سلاح الأخيرة، تنفيذا لمباردة أعلن عنها رئيس الحكومة، أندري نزاباياكي.
 
وانحدرت أفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، في مارس من العام الماضي، إلى دوامة من العنف، وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح مسلحو مجموعة "سيليكا"، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب في عام 2003، ونَصَّبت بدلاً منه المسلم "ميشيل دجوتويا" كرئيس مؤقت للبلاد.
 
وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين وشارك فيها مسلحو "سيليكا" ذات الغالبية المسلمة ومسلحو "أنت بالاكا" المسيحية، أسفرت عن مقتل المئات، وفقًا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما أجبر دجوتويا على الاستقالة من منصبه، بفعل ضغوط دولية وإقليمية؛ وتنصيب كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة للبلاد.
 
واستدعت الأزمة تدخّل فرنسا عسكريا، كما نشر الاتحاد الأفريقي بعثة لدعم أفريقيا الوسطى باسم "ميسكا"، ثم قرر مجلس الأمن الدولي، في العاشر من الشهر الماضي، نشر قوة حفظ سلام،  تحت اسم "مينوسكا"، مكونة من 12 ألف جندي، في محاولة لاستعادة الاستقرار في البلد المضطرب.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023