قالت السفارة السودانية في "جوبا"، إنها أجلت اليوم الاثنين 68 مواطناً سودانياً كانوا عالقين بمقر الأمم المتحدة في مدينة بانتيو بولاية الوحدة، إلى السودان عبر مطار "جوبا" الدولي.
وحسبما نشرت "الأناضول"، أوضح نائب السفير السوداني بجنوب السودان "مجدي أحمد مفضل" أن "عملية إجلاء المواطنين السودانين تمت بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة في البلاد إلى جانب منظمة الهجرة الدولية".
وأشار إلى أن المجموعة المقدرة بنحو 68 مواطناً وصلت "جوبا" أمس وأن سفارته قامت بترتيب طائرة خاصة بالتعاون مع جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج لنقل المواطنين السودانيين إلى الخرطوم والتي تمت صباح اليوم.
وأضاف "مفضل" أن هناك مجموعة أخرى عالقة في مدينة "بانتيو" لأسباب عائلية، على حسب قوله، وقال أن المجموعة التي تتواجد في "بانتيو" الآن تضم سودانيين متزوجين من مواطنات ينتمين إلى جنوب السودان.
ومضى بقوله: "ليست لديهن جوازات سفر ولم نتمكن من إصدار تأشيرات دخول لهن" .
ولقي عدد كبير من المدنيين حتفهم في بانتيو في الـ15 من أبريل الماضي، بعد اجتياحها بواسطة ميليشيات تابعة لقوات المعارضة، التي يتزعمها "ريك مشار"، النائب المقال لرئيس جنوب السودان والسيطرة عليها وطرد القوات الحكومية.
وبعد يومين شهدت مدينة "بور" أعمال عنف في تجمع لبعثة الأمم المتحدة يأوي المئات من المدنيين.
وفي منتصف ديسمبر الماضي، شهدت دولة جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لـ"ريك مشار" النائب السابق للرئيس "سلفاكير ميارديت"، بعد اتهام "مشار" بمحاولة الانقلاب على "سلفاكير" عسكريًا، وهو ما ينفيه الأول.
وفي التاسع من مايو الماضي، وقّع "سلفاكير" و"مشار" اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب، قضى بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال أمام المساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية.
