في كلمة له خلال ندوة عقدها اليوم في معهد "أمريكان إنتربرايز"، المعهد الأمريكي الخاص بالدراسات والبحوث السياسية، بالعاصمة واشنطن، اتهم السيناتور، والمرشح الجمهوري السابق للرئاسة "جون ماكين"، اليوم الخميس، الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـ"التباطؤ في فعل ما يلزم في أزمة العراق، والرد على تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)".
وحسبما نشرت "أ.ف.ب"، صرح "ماكين" بأن "(داعش) تسيطر اليوم على أكبر وأغنى مساحة أرض سيطرت عليها منظمة في التاريخ حدودها بين سوريا والعراق"
وأضاف السناتور الجمهوري: "(داعش) غير قادرة على احتلال بغداد، ولا أعتقد أنها قادرة أو تمتلك الإمكانية للاستيلاء على بغداد، وأعتقد أننا سنرى تدهور الوضع فيها"، منقدًا تباطؤ إدارة "أوباما" في الرد على تهديدات "داعش" والتي قال إنّها تمس مصالح أمريكا ومواطنيها.
وتابع "ماكين" قائلًا: "ليس هنالك خيار جيد وسط هذا كله، ليس هنالك خيار جيد لأن هذا هو ما يؤدي إليه مزيج من السياسات والقرارات الفاشلة.. ولكن أسوأ الخيارات هو ألا تفعل شيئاً، أسوأ شيء هو أن تدع الوضع ينحدر نحو الفوضى".
وأكد "ماكين" أنه سيبذل قصارى جهده في التوعية بخطر مايحدث في العراق بإلقاء خطابات والسعي لعقد اجتماعات في الكونجرس الأمريكي لإصدار تشريع بهذا الأمر
وأضاف قائلًا: "رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بدأ منذ عام 2011 بالتخلص من القيادات العسكرية التي كانت ذات قدرات عالية ومتفانية وقاتلوا إلى جانبنا وأبلوا حسناً".
وأوضح "ماكين" أن "الجيش الذي واجهه (داعش)، هو مجرد ظل لما كان عليه، وهو ما يفسر لم حدث الانهيار في مواجهة عدو غير منضبط بشكل ما ومتوحش".
وأضاف أنه على الولايات المتحدة استخدام "ضربات جوية انتقائية موجهة لأهداف حيوية لـ(داعش)، كي لا تحدث خسائر في أوساط المدنية"، واعتبر أن "هذه الطريقة هي المثلى لهزيمتهم في العراق".
وقال أنه من الضروري أن "تكون تركيا شريكاً فاعلاً في عملية التخلص من التنظيم المسلح"، ومضى قائلًا: "تركيا حليف مهم في المنطقة ويجب أن يكون لها دور في ذلك".
وتابع: "تحريك السفن الذي تم في الخليج العربي هو بغرض إخلاء موظفي السفارة الأمريكية، وكل مواطنينا وحمايتهم جوياً، أما فيما يخص الضربات الجوية فيمكن استخدام قواعدنا الموجودة في الكويت وتركيا"، على حد قوله.
