شهدت محافظة مدنين، جنوبي تونس، يوم الجمعة، احتفالات تزامنا مع احتفال دول العالم باليوم العالمي للاجئين، خصصت لعدد من اللاجئين الأفارقة الذين لا يزالون يعيشون وضعيات صعبة بعد غلق مخيم "الشوشة" بمنطقة بنقردان.
ونظم المكتب المحلي لمنظمة الهلال الأحمر التونسي بمحافظة مدنين، مجموعة من الأنشطة الثقافية والموسيقية، بحضور ممثلين عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إضافة إلى العديد من المنظمات والجمعيات غير الرسمية، المهتمة بإغاثة اللاجئين، منها منظمة الإغاثة الاسلامية وجمعية تونس الخيرية. .
وأقيم حفل موسيقي شاركت فيه الفنانة الفلسطينية "ريم البنا"، بالإضافة إلى ماراثون للجري شارك فيه لاجؤون أفارقة في محافظة مدنين، مع مواطنين تونسيين.
وارتدى المشاركون في الماراثون أقمصة كتب عليها "أسرة واحدة مزقتها الحرب، رقم أكبر من أن يحتمل"، في إشارة الى الوضع الذي يعيشه اللاجئ في مختلف أنحاء العالم.
و لا يزال يعيش حتى اليوم في تونس حوالي 256 لاجئا من جنسيات أفريقية مختلفة جاؤوا لتونس هروبا من الوضع الأمني المضطرب في ليبيا منذ عام 2011، لم يتم تسوية أوضاعهم، وهم موزعون على مراكز إيواء في مدينتي مدنين وبنقردان، جنوبي البلاد.
وهناك قرابة 300 مهاجر أفريقي بالإضافة إلى اللاجئيين تم إنقاذهم من قبل القوات البحرية التونسية، بعد أن حاولوا القيام بهجرة غير شرعية إلى جزيرة لامبدوزا الإيطالية منذ أسابيع.
ويحتفل العالم سنويا يوم 20 يونيو، منذ عام 2000، باليوم العالمي للاجئين، حيث يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين، وتسليط الضوء علي معاناة هؤلاء، وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وتم اختيار يوم 20 يونيو لتزامنه مع الاحتفال بيوم اللاجئين الأفريقي الذي تحتفل به عدة بلدان أفريقية.
