قالت مؤسسة "دي إتش إل" للخدمات البريدية والشحن والخدمات المالية، إن هناك نموا قويا في عملاء الخدمات المالية بأفريقيا، وأكدت استمرار القطاع المصرفي في لعب دور مهم في التنمية الاقتصادية بالقارة.
وطبقا لتقارير مركز أبحاث "دى اتش ال" للعام 2014 حول الخدمات المالية في أفريقيا، فإن الخدمات المصرفية للأفراد في جنوب الصحراء من المتوقع أن تشهد نموا بمعدل سنوي نسبته 15% ابتداء من العام الجاري وحتى عام 2020، وعلى نحو ترتفع معه مساهمة القطاع في إجمالي الناتج المحلي للقارة إلى نسبة 19% بعدما سجلت 11% عام 2009، وقال سومش رافندرا من شركة "دي إتش إل" إن النمو الاقتصادي بالقارة وزيادة الاستقرار السياسي جنبا إلى جنب مع الرغبة في التبادل التجاري مع شركاء دوليين، يمثل فرصة متميزة أمام شركات الخدمات المالية لتوسيع نطاق قاعدة عملائها.
وأوضح رافندرا أن الخدمات المصرفية للأفراد هي بالذات تمثل محور اهتمام من جانب البنوك الدولية والإقليمية على السواء، وهي تتطلب من تلك الجهات تعزيز تواجدها والعمل على توفير خدمات مالية لم تكن متوفرة بالمنطقة من قبل.. وبحسب رافندرا، فإن الفرص أمام شركات الخدمات المالية المتجهة صوب أفريقيا تشمل تمويل تجاري إلى عملاء الشركات والخدمات المصرفية للأفراد، وهي الخدمات الأكثر إلحاحا في المنطقة.
ويؤكد رافندرا على أن الخدمات المصرفية للأفراد -تحديدا- تمثل فرصة رئيسية بالنظر إلى نمو الطلب على الخدمات المصرفية الاعتيادية التي توفر الائتمانات والقروض لتمويل شراء السيارات والمنازل.
ويضيف رافندرا أنه على الرغم من توفر العديد من الفرص، إلا أن مزودي الخدمات المالية قد يواجهون تحديات في المنطقة، وقال إن تعقديات التخليص الجمركي على سبيل المثال يمكن أن يمثل تحديا في بعض الأسواق في ظل اختلاف اللوائح والتعريفات الجمركية التي قد تؤثر على حركة بعض البضائع.
