اجتاحت أزمة نقص الغاز قرى ومدن محافظة كفر الشيخ، وزادت معاناة ربات البيوت، وأصحاب المستودعات، من نقض اسطوانات الغاز، قبيل أيام من حلول شهر رمضان، وظهرت التجمعات والزحام الشديد والاشتباكات بين المواطنين، في سبيل أن يحصل كلا منهم على إسطوانة غاز.
تقول فاطمة بركات- ربة منزل- إن اقصى ما تحلم به هو أن تعود لمنزلها باسطوانة غاز، كى تقوم بطهي الطعام لأسرتها، مشيرة إلى شدة المعاناة "الغير آدمية" من اشتباكات بين المواطنين والزحام الشديد دون وجود مسؤلين لتنظيم ذلك.
وأعرب محمد القاضي، عن أسفه الشديد على "الخدعة الكبيرة المسماه 30 يونيو"، كما أعرب عن أسفه لخروجه فى هذا اليوم منساقًا لـ"الإعلام الكاذب" من أجل إسقاط الرئيس محمد مرسى للقضاء على الأزمات والتى ظهرت بعد ذلك أنها مفتعلة، ولم يرى الشعب سيرى الخير كما ادعوا.
وأشارت تيسير الناعم، موظفة بالحكم المحلي، أن الأزمة ليست فى الغاز وكميته ولكن فى الرقابة من قبل المسؤلين، حيث أن الاسطوانات موجودة بالسوق السوداء لمن يريد بسعر من 30 إلى 40 جنيه، ولكن الدخل المنعدم حال دون إقبال المواطنين على الشراء.
فيما أكد (ع.ح )، صاحب مستودع، أن الكميات المفترض تسليمها لهم كحصة تموينيه تقل بشكل كبير بسبب الفساد الذى يضرب هذا القطاع، حيث يقوم أصحاب مصانع التعبئة ببيع كميات كبيرة بالسوق السوداء تحت مسمى الغاز الحر للحصول على فارق كبير من الأسعار حيث أن الأسطوانة تباع بثلاثة أضعاف سعرها .
وأكد (س.ف)، مدير إدارة أحد مصانع تعبئة الغاز بكفر الشيخ، أن أصحاب مستودعات التوزيع يحصلون على الاسطوانات وبيعها فى السوق السوداء عن طريق ما يعرف(بالسريحة) دون الالتزام بتوصيلها للمواطنين للحصول على سعر أعلى رغم رفع هامش الربح المخصص لهم من قبل المحافظ السابق، سعد الحسينى، لمحاربة ذلك التسريب.
