منذ أيام ليست بقليلة تفاقمت أزمه البنزين بـمدينة بنها بمحافظة القليوبية، وتمثلت الصورة فى طوابير من السيارات الملاكي يعقبها سيارات من الأجرة والتى اكتفى أصحابها بالصراخ والشكوى من عدم توافر "بنزين80"، أو حتى "بنزين 92"، داخل محطات البنزين المنتشرة بالمدينة.
الوضع أشبه بالمأساة بالنسبه لسائقي الأجرة حيث يعتمد دخل الأسرة الشهري على تللك اللترات من (بنزين 80)، والتي يضطر بعض السائقين إلى شرائه من السوق السوداء بأضعاف أضعاف ثمنه معللا ذلك بقوله "يبقى موت وخراب ديار" .
أما عن سعر البنزين بالمحطات الرسمية، فقد رفع بعض أصحاب محطات البنزين سعر لتر "بنزين 80 " إلى 150 قرش، و(بنزين 92 ) الى "2 جنيه" للتر الواحد ليضيف عائقاً جديداً على المواطن ، وسط غياب تام للجهات الرقابية، أما عن سعره فى السوق السوداء فقد وصل سعر( بنزين 80) إلى( 4جنيه) للتر الواحد فيما اشتكى البعض بعدم توافره أيضا فى السوق السوداء!
المشكله ليست قاصرة فقط على أصحاب سيارات الأجرة، فالوضع بالنسبة لأصحاب المحال التجارية ليس بالهين فبعد تفاقم أزمة الكهرباء وانقطاعها بشكل متكرر اضطر بعض أصحاب تلك المحال إلى شراء مولدات كهربائية حفاظا على سير العمليه التجارية، وعدم توافر البنزين لتلك المولدات يمثل كارثة بالنسبه اليهم.
وبالرغم من انتشار محطات البنزين فى المدينة إلا أن الذى يعمل بانتظام منها ليس بكثير، وربما يقدر عدد المحطات التى تعمل فى المدينة بانتظام محطتان أو ثلاث على أكثر تقدير.
محطة بنزين التعاون، والتي تقع أمام النادي الرياضي، قد تصل طوابير إنتظار السيارات إلى ما بعد نادي المحامين المنطقة، ولا يوجد بها إلا (بنزين 92) فقط،أما محطة التعاون، والتي تقع أمام كوبرى المتر، يكتفى المارة بمشاهدة اللوحة الإعلانية المعلقه (عفوا… لا يوجد بنزين).
وإذا اتجهت إلى محطة الوطنية (التابعه للجيش) والكائنة على حدود المدينة، فستعلم أن البنزين بها متوافر ولكن ترى طوابير انتظار السيارات التى تصل إلى (الونش) أي لعدة كيلوامترات، ولا ينتهى بك الوضع، إلا بعد عدة ساعات من الانتظار.
