أعلن علي الموسوي مدير مكتب العلاقات العامة للمرجع الشيعي العراقي علي الصرخي الحسني في حوار مع شبكة cnn الأمريكية، أن الجيش العراقي قصف مقراته في كربلاء والنجف ومدن عراقية أخرى بعد مواقفه المناهضة لرئيس الوزراء، نوري المالكي، ولفتاوى المرجع علي السيستاني التي تحرض على أهل السنة، مؤكدا إن الصرخي هرب لمكان آمن ولن يتراجع عن مواقفه، وأن قوات الأمن قامت بعمل إعدامات ميدانية واسعة لعشرات من أنصار الزعيم الشيعي لمجرد رفضهم قتل أهل السنة وتأييدهم للمطالب المشروعة للثوار السنة.
وقال الموسوي في اتصال هاتفي مع CNN بالعربية من مكان وجوده بالعراق: “هناك عمليات مداهمة واعتقالات تطال أنصار السيد الصرخي الحسني في كل المحافظات العراقية، نحن نتعرض لهجمة بربرية من جيش المالكي ومليشيات متعاونة معه.”
وحول عدد المصابين في صفوف أنصار الصرخي الحسني قال الموسوي: “لدينا المئات من أنصارنا بين قتيل وجريح ومعتقل، ولا يمكننا الخروج بعدد محدد لأننا لم نعد نعرف من ظل على قيد الحياة بعد هذه العمليات الواسعة، خاصة وأنه يمتنعون عن تسليم لم أي جثة للعائلات.”
وتابع الموسوي بالقول: “الأمر يصبح أخطر، إذ أنه هناك حملة للضغط على شيوخ العشائر ومجالس الإسناد من أجل إصدار قرار من العشائر بالبراءة من كل من يقلد السيد الصرخي الحسني، وهذه مقدمة لتصفيتهم دون أن يكون للعشائر الحق بأخذ الثأر لهم. ولذلك نطالب كل الجمعيات وكل المنظمات الإنسانية بالتحرك لوقف ما نتعرض له من حملة على مستوى كل المحافظات العراقية، وخاصة المناطق الجنوبية.”
وعن هوية المليشيات التي قال إنها تساند القوات الحكومية في عملياتها ضد أنصار الصرخي الحسني قال الموسوي إنها تتبع شخصيات لديها ارتباطات سياسية مع إيران ومع ممثل المرجعية (السيستاني) في كربلاء، متحدثا عن تعرض أنصار رجل الدين الشيعي – الذي رفض فتوى السيستاني للتسلح بمواجهة المسلحين في المناطق السنية – إلى عمليات اعتقال وإعدامات عشوائية.
وحول مكان وجود الصرخي الحسني وإمكانية تراجعه عن مواقفه لوقف الحملة التي يتعرض لها، قال الموسوي لـCNN بالعربية: “المرجع الصرخي الحسني في مكان آمن وبصحة جيدة وهو لن يغير مواقفه الوطنية والشرعية التي تحث على إنهاء الطائفية والظلم والتبعية للخارج فهذه المواقف الوطنية والإنسانية لا يمكن أن تتبدل أو تتغير أبدا.”
من جانبه، نقل التلفزيون العراقي عن محافظ كربلاء عقيل الطريحي، قوله إن منطقة “سيف سعد” التي كان الصرخي الحسني يقطنها “أصبحت آمنة الآن”، مضيفا أن سكان كربلاء كانوا قد اشتكوا من “الأذى الذي يتسبب به” أتباع رجل الدين الشيعي وقامت قوة أمنية بزيارة المكان لمعاينته بعد ورود أنباء عن تخزين السلاح فيه، إلا أن أنصار الصرخي الحسني رفضوا التعاون ووجهوا أسلحتهم إلى القوى الأمنية.
وأضاف الطريحي أن عددا كبيرا من أنصار المرجع الشيعي يخضعون للتحقيق، وقد عثرت الشرطة على “كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة..فضلا عن معمل للتفخيخ عالي التقنيات إلى جانب الآلاف من الاسلحة الخفيفة” كما أكد ضبط وثائق وأجهزة اتصالات “تشير الى وجود اتصالات مع دولتين تمولان عمل المكتب” لكنه لم يذكر هويتهما.
وتابع المسؤول العراقي بالقول: “حكومة كربلاء وأهاليها لن يسمحوا بعد اليوم بتواجد الصرخي في المدينة… لن يعود الصرخي الى المدينة،ـ لأننا نرفض الدجالين والعملاء في مدينة مقدسة.”