دائمًا ما يسعي الإعلام المصري إلي دعم نظام نور المالكي الشيعي في العراق ومحاولة تشويه الثورة هناك، ويقوم الإعلام بفبركة الأخبار علي الفصائل المعارضة ومحاولة تصدير تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" للمشهد رغم أنه فصيل ضمن الكثير من الفصائل المقاومة في العراق.
وألصق الإعلام المصري الكثير من الأخبار الكاذبة عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، من مجازر ترتكبها ميلشيات الشيعة إلي "داعش"، وأخر هذه الجرائم اقتحام منزل للدعارة وقتل كل من فيه.
وأصر الأعلام المصري علي أن من قام بالعملية هي داعش، على الرغم من أن الشرطة العراقية رجحت أن يكون من قام بالمجزرة شيعة، وقالت مصادر شرطية وطبية، إن نحو 29 شخصاً بينهم 20 امرأة قتلوا في مبنى سكني في شرق بغداد على أيدي مسلحين يرتدون مزيجاً من الملابس المدنية والمموهة.
وأنتشر الخبر في الصحف المصرية بسرعة كبيرة، وانتشرت عبر مواقع الانترنت أخبار لحادث مقتل 31 فتاة في شقة قيل انها للدعارة في بغداد بينما اشارت التقارير المصورة إلى ان المسئول هو مليشيات اهل الحق الشيعية التابعه لنوري المالكي.
وقال ضابط الشرطة لـ"رويترز" إنه رأى المشهد المروع في المبنى الواقع بحي زيونة.
وأضاف: "عندما صعدنا الدرج رأينا مجموعة من جثث السيدات والدماء تسيل على الدرج. دخلنا شقة ووجدنا جثثا في كل مكان بعضها كان على أريكة وبعضها على الأرض وامرأة حاولت فيما يبدو الاختباء في خزانة في المطبخ وقتلت بالرصاص هناك".
ويتهم السكان، ميليشيات شيعية بقتل سيدات وصمن بأنهن عاهرات في ذلك الحي من العاصمة، على الرغم من انه لا توجد اي وسيلة للتأكد على نحو فوري من هوية المسؤول عن الهجوم.
من جهته، أكد ضابط برتبة عقيد في الشرطة مقتل 25 امرأة في هذا الهجوم، مشيراً الى أن المسلحين قتلوا ضحاياهم مستخدمين اسلحة مزودة بكواتم للصوت.
وحضرت عناصر من الشرطة والطب العدلي الى المجمع السكني ومنعوا سكان شققه من التوجه اليها، بينما كانت عناصر من الأدلة الجنائية تعاين الموقع وتقوم سيارات إسعاف بنقل جثث الضحايا، وفقاً لمراسل «فرانس برس» في المكان.
وقامت قوات الشرطة بحسب شهود عيان باعتقال عدد من سكان المنطقة التي لها مدخل واحد يقوم عناصر من الشرطة والجيش بالإشراف عليه.
ولم تتضح أسباب الهجوم، إلا أن منطقة زيونة شهدت على مدار الأعوام الماضية عمليات قتل بحق اشخاص في شقق للدعارة، حيث قتل في مايو 2013 سبع نساء وستة رجال في احدى شقق المنطقة، قالت مصادر أمنية حينها إن الشقة كانت عبارة عن بيت للدعارة.
وذكر مراسل "فرانس برس" ان المهاجمين كتبوا على مدخل احد المبنيين اليوم "هذا مصير كل الدعارة".