في ظل المعاناة التي يعيشها المعتقلون في سجون الانقلاب العسكري منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013، والتعامل غير الآدمي مع المعتقلين إضافة إلى اغتصاب الفتيات والتعدي عليهم بالضرب والسحل والتعذيب، ازادات المأساة بالإهمال الطبي والصحي الكبير الذي يعانييه المعتقلون.
سيد الغزالي كان أحد أفراد تلك المأساة، فمنذ 25 يناير الماضي اعتقل صاحب الـ 45 عاماً و المريض بالسكر والقلب" من داخل سيارته فى شارع سامية الجمل بالمنصورة، أثناء حملة اعتقالات عشوائية شنتها قوات أمن الانقلاب وقتها، ووجهت له اتهامات؛ قطع الطريق والتظاهر بدون ترخيص، والانتماء لجماعة محظورة، ولم يتم النظر إلى حالته الصحية التي تدهورت إلى قصور في الشريان التاجي وحدوث غيبوبة سكر أدت إلى نقله لمستشفى الجامعة.
ورغم الظروف الصحية التي يمر بها والتي لا تتناسب مع الاتهامات الموجهة له؛ تم الحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات يوم 23 يونيو الماضي، وتكررت حالات الإغماء له بعدها داخل سجن جمصة، وتم نقله إلى إحدى مستشفيات دمياط تحت الحراسة لتلقي العلاج بعد تدهور الحالة الصحية.