في ظل الحكم العسكري لمصر يعاني المصريين في سبيل الحصول على أبسط حقوقهم في المأكل و المشرب وسط مسمع ومرأى من الانقلابيون الذين أوهموهم بتحسين أحوالهم.
يشتكي المصريين من عدم صرف المقررات التموينية بسبب عدم وصول السلع الغذائية إلى الكثير من بقالى التموين فى العديد من المناطق ، لفيما يؤكد خبراء التموين ان الوزير الحالى خالد حنفي خدع المواطنين بقرارته التى تعتبر ضربة للفقراء .
عدم استلام مقررات
وقال وليد الشيخ نقيب بقالى التموين، إن نسبة العجز فى المقررات التموينية بلغت 75% حتى الآن نتيجة عدم استلام البقالين المنتجات فى الكثير من المحافظات، الأمر الذى يؤدى إلى حدوث مشادات بين البقالين والمواطنين نتيجة تضررهم من عدم استلام المقررات التموينية .
وأضاف الشيخ فى تصريحات صحفية أن المنتجات التى استلمها بقالو التموين من السلع لم تتجاوز 25% من الكميات المقررة، ومنها 7 سلع فقط وهى السكر والزيت والأرز والمكرونة والسمنة والصلصة والشاى، إضافة إلى اللحوم والدواجن المجمدة، والتى لم تصل إلا لعدد محدود من البقالين لعدم وجود ثلاجات لديهم، مطالبا بضرورة التدخل لسرعة توفير المقررات لتموينية للمواطنين خلال هذه الأيام.
شكاوي
وأعلن عدد كير من البقالين التموينين عن عدم حصولهم على السلع التموينية الجديدة التي تضمنها النظام الجديد، وهو ما تسبب في أزمات مع المواطنين الراغبين في الحصول على السلع التموينية.
وقال ماجد نادي المتحدث الإعلامي للنقابة العامة للبقالين التموينيين إن التجار مازالوا يشتكون من عدم استلام حصص شهر يوليو من السلع التموينية في النظام الجديد حتى الآن، مطالبًا إياهم بتحرير محاضر لإثبات الحالة.
وأضاف خلال تصريحات صحفية أن نسبة البضائع التي تم استلامها من شركات الجملة لم تتعد 25 بالمئة من حصة الشهر، وأنهم يحاولون التواصل مع المخازن التي يصرفون منها السلع ووزارة التموين بصورة ودية حتى يستطيعوا استلام الحصة بالكامل.
الوزير الانقلابي
وبدوره أكد خالد حنفى، وزير التموين الإنقلابي، أن المنظومة الجديدة للسلع التموينية تواجه حربا ومقاومة شديدة من أصحاب المصالح الذين يحققون أرباحا طائلة فى المنظومة القديمة، ويقودون حملة من الشائعات الموجهة حول إلغاء دعم السلع التموينية لإثارة البلبلة بين المواطنين، لافتا إلى أن المنظومة تتيح للمواطن حرية اختيار العديد من السلع التى تناسب احتياجاته واستهلاكه، وأنه جار حاليا الاتفاق مع كبار المنتجين لتوريد ثلاجات مجانية لمحلات البقالة التموينية حتى تتاح لهم الفرصة لتخزين الدواجن واللحوم المجمدة.
وأوضح أنه سيتم الإعلان عن مبادرة خلال الأيام المقبلة تحت شعار "رجع بطاقتك" حيث سيتم مخاطبة المواطنين الشرفاء ممن لديهم بطاقات تموينية ولا يستحقون الدعم للذهاب إلى مكاتب التموين بهدف إلغاء بطاقاتهم لتوفير هذه السلع للفئات المستحقة .
وفي السياق نفسه قال العربي أبوطالب –كبير مفتشي التموين ورئيس الاتحاد العام لمفتشى التموين– إنه طبقاً للنظام الجديد للسلع التموينية الذي أعلن الوزير عن البدء في تطبيقه اعتباراً من أول يوليو سيتم صرف كيلو سكر واحد لكل فرد مقيد بالبطاقة بسعر 4.5 جنيه. مقابل 2 كيلو سكر لكل فرد بسعر 1.5 جنيه للكيلو سابقا.
وأضاف أنه سيتم صرف كيلو زيت واحد لكل فرد بسعر يتراوح بين 6.5 إلي 9 جنيهات، مقابل كيلو ونصف الكيلو لكل فرد بسعر 3 جنيهات للكيلو سابقا، ويتم صرف كيلو أرز واحد بسعر 4 جنيهات. مقابل 2 كيلو أرز بسعر 1.5 جنيه للكيلو سابقا.
ضربة للغلابة
من جانبه، قال الخبير التمويني محيي الدين عبدالفتاح -مدير عام الرقابة التموينية السابق- إن النظام الجديد للسلع التموينية يمثل ضربة للغلابة وللعدالة الاجتماعية، مشيراً إلى أن رفع أسعار سلع البطاقات سيؤدي إلى زيادة أسعار السلع بالأسواق، مؤكداً أن المستفيد الوحيد هم التجار وأصحاب سلاسل السوبر ماركت .
خدع المواطنين
وكشف الاتحاد العام للعاملين بالتموين والتجارة الداخلية أن وزير التموين في حكومة إبراهيم محلب خدع المواطنين الغلابة بالإعلان عن ربط 20 سلعة تموينية بأسعار مخفضة على بطاقات التموين.
وأوضح الاتحاد في بيان له، أن خالد حنفي وزير التموين يهدف من وراء هذا القرار إلى رفع أسعار السلع الأساسية الثلاثة المربوطة على البطاقات وهي الزيت والسكر والأرز.