حمّلت نقابة الاجتماعيين وزارة التضامن ومؤسساتها المعنية بدور الرعاية، مسؤولية واقعة التعذيب التي تمت بحق أطفال داخل دار أيتام "مكة المكرمة" بالهرم ، مؤكدة أن الوزارة أهملت بحق هؤلاء الأطفال ولم تقدم لهم الرعاية كاملة.
وأكد عبد الحميد زيد، أستاذ الاجتماع ووكيل نقابة الاجتماعيين- في بيان له اليوم الاثنين- أن الفيديو المسرب لا يرصد وقائع تعذيب استثنائية في حياة الأطفال الأيتام فقط، بل يؤكد حقائق الفساد والمعاملة غير الإنسانية في دور رعاية الأيتام بصفة عامة.
وحمّل وزارة التضامن بحكومة الانقلاب، ومؤسساتها المعنية بدور الرعاية المسؤولية كاملة عن واقعة التعذيب لأنها "لم تقدم الإشراف اللائق والتدابير التي ترقى لمواجهة كل الخروقات الأخلاقية والإنسانية، وتحفظ لهؤلاء كرامتهم وحقهم في الحياة بمجتمع خاض ثورتين من أجل الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية".
وأوضح وكيل نقابة الاجتماعيين أن "دور الأيتام تفتقد كل أنماط التعامل الإنساني والمهني مع تلك الفئة من الأطفال الذين تواجدوا في ظروف غير طبيعية لا يسألون عنها".
وأشار عبد الحميد إلى ما وصفه بـ"عدم مبالاة" المسؤولين في وزارة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب ، التي من المفترض أن مبرر وجودها رعاية تلك الفئات وحمايتها والعمل على توافقها مع مؤسسات المجتمع.
