أثار الفيديو الذي تداوله نشطاء علي موقع "الفيسبوك" لمجموعة من المسلحين تطلق علي نفسها "كتائب حلوان" ردود أفعال كبيرة من قبل النشطاء والسياسيون.
ورفض مؤيدي الرئيس محمد مرسي الفيديو، حيث اعتبروه ملفق من المخابرات، مؤكدين أن الثورة سلمية وستظل كذلك، في حين رأي آخرون أنه من الطبيعي انجرار بعض الشباب للعنف في ظل العنف المتبع من قوات الانقلاب ضد المتظاهرين السلميين.
وقال مصدر مسؤول بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إن استراتيجيتهم هي "المقاومة الشعبية السلمية"، نافيا أي علاقة لهم بالمجموعة التي أطلقت على نفسها "كتائب حلوان".
وأوضح المصدر أن الفيديو المنشور يعد صنيعة مخابراتية، هدفه صنع عدو وهمي يخاف منه الشعب وتتخذه السلطات الحالية، كذريعة للعنف ضد الحراك السلمي الموجود بالشارع".
وأضاف: "استراتيجيتنا في التحالف هي المقاومة الشعبية، وليس اللجوء للعنف المسلح، ولسنا في حاجة للتبرؤ من هذا الفيديو أو ما يشبه، لأنه ﻻ يمثلنا من الأساس".
وحمَّل المصدر السلطات الحالية، مسؤولية انتشار العنف في البلاد، مضيفا: "عنف الانقلاب وإجرامه في حق الشعب، واستخدام القضاء كأداة لعقاب معارضي الانقلاب، ألجأ بعض الشباب إلى العنف كنتيجة للظلم والقهر"، إلا أنه نحن ﻻ نبرر هذا السلوك، بل ندينه بكل قوة، ولا نريد أن تستمر هذه الظاهرة في بلادنا.
قال هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، إن الفيديو المنتشر لما يسمى بكتائب حلوان، هو محاولة للفت الانظار عن ذكرى رابعة العدوية وإيجاد تبرير بأن هناك إرهاب.
وأضاف، اليوم الجمعة، عبر حسابه على موقع "فيس بوك" "طيب بحاول أجيبها يمين أوشمال علشان أفسر ظهور كتائب حلوان في التوقيت دة.. هي الكتائب بتعلن عن نفسها في الشارع كده والناس معدية وراها …؟". وتابع ": "بعدين ليه التحديد انت بدل ما تتوهه وتضلله بتحدد له دائرة نشاطك …ده إيه المليشيات العسل دي …؟" واضاف "هل الامر له علاقة بلفت الأنظار عن ذكري مذبحة رابعة وعن تقرير هيومان رايتس وإيجاد تبرير ان هناك إرهاب …؟ هل هي خطة لسحق المقاومة في حلوان …؟ هل هي خطة للسيطرة علي حلوان اقتصاديا بما أنها مطمع للعسكر؟".
ومن جانبه قال الناشط السياسي الدكتور خالد الشافعي، "أظن أن السلمية تقترب من الموت خنقا،اليوم أظن أن هناك مقاومة مسلحة بدأت في الظهور، وهو ما كان متوقعا بل أظنه تأخر وقد حذرنا الجميع من أننا في الطريق إليه بعد كل هذا التنكيل والقمع والقتل.
وأكد الشافعي أن السلمية هي الخيار الأكثر مناسبة للحالة المصرية، وأن تسليح المقاومة هو خيار يتمناه الانقلابيين حتى يبرروا للداخل والخارج استئصال التيار الإسلامي بالكامل.
وتابع الشافعي: ومع ذلك فأنا وأصدقاءي نجمع في نهاية هذه الجلسات أيضا على أن السلمية لها نهاية وأن المقاومة المسلحة ستظهر رغما عن أنف كل مؤيدي السلمية وأنه بمجرد ظهورها سينضم لها الألوف من الغاضبين والمظلومين والمقهورين وعندها سيبدأ السيناريو الأسود
ووصف الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب المنحل، الفيديو الأول لظهور جماعة مسلحة تدعى "كتائب حلوان"، بالعبث، والمثير للضحك.
وقال النجار على حسابه الشخصي بـ"تويتر":" فيديو الظهور الأول لكتائب حلوان مثير للضحك صراحة لا هو خطاب تكفيريين ولا إرهابيين ولا حتى سلميين قرروا التحول للعنف".
وأوضح أن تحليل محتوى الخطاب وإشارات اليد للمتحدث وحركة من حوله توحى برداءة الإخراج الذي قد يلقى بظلاله على الجهة التي تريد خلق فزاعة جديدة للشعب.
وتابع النجار:"عموما بلا تهويل ولا تهوين، الفترة المقبلة ستكشف لنا حقائق الأمور إذا فكرنا بالمنطق والموضوعية والبحث عن المستفيد من هذا العبث".
وأكد سيف جمال أحد مؤيدي الشرعية المحكوم عليهم في قضية المنيا، أنه إعلاميا من مصلحة الانقلاب تصوير المشهد على أنه أصبح صراع مسلح بشكل جدي، إذ أنه هو أكبر المستفيدين من فيديو كتائب حلوان.
وأضاف سيف: المروجين لفيديو كتائب حلوان بمنطق القادة العارفين بتفاصيله ليس لهم علاقة به إلا عن طريق اليوتيوب والفيس زيهم زي غيرهم.