تناولت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أثر تطورات الأحداث فيما يتعلق بالاحتجاجات التي تشهدها ولاية ميزوري الأمريكية ورد الفعل المصري عليها، مشيرة إلى أن القاهرة "زادت طين أمريكا بلة" بعد أن ناشدت السلطات الأمريكية التهدئة وضبط النفس في تعاملها مع المحتجين، خلال الأحداث التي وصفتها الصحيفة سخرية بـ"الربيع الأمريكي".
ولفتت الصحيفة إلى البيان الصادر عن وزارة خارجية الانقلاب الذي قالت فيه إنها تتابع الوضع في الولايات المتحدة عن كثب فيما يتعلق بتزايد وتيرة الشغب في ضاحية فيرجسون، ومطالبتها واشنطن بتوخي الحذر في التعامل مع المحتجين.
وأوضحت، أن حكومة الانقلاب تستخدم الآن ذات العبارات التي كانت تستخدمها واشنطن العام الماضي عندما انقلب الجيش على الرئيس محمد مرسي، حيث قال أوباما لمصر آنذاك إن هناك حاجة للتهدئة وضبط النفس في التعامل مع المحتجين الإسلاميين.
وقالت إن البيان الصادر عن خارجية الانقلاب جاء وكأنه نسخة من رسالة أصدرتها إدارة أوباما في يوليو 2013، عندما ناشد البيت الأبيض قوات الأمن المصرية ضبط النفس ﻷعلى درجة، وتوخي الحذر في التعامل مع المتظاهرين من أنصار مرسي.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة من جانب مصر تعد إجراءًا غير معتاد، مشيرة إلى أن الغرابة تكمن في أن مصر تنتقد دولة تعد من أكبر المانحين لها، وأنه لم يتضح بعد لماذا أقدمت الحكومة المصرية على ذلك.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أنه بالرغم من توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن مؤخرًا بسبب قتل قوات الأمن المصرية للمئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في أعقاب الانقلاب على مرسي، إلا أن الولايات المتحدة استأنفت إمداد مصر بالمعونة.
وأدى مقتل الشاب الأسود مايكل براون على يد شرطي أبيض في الشارع يوم 9 أغسطس إلى تأجيج التوترات العرقية في ضاحية فيرجسون ذات الأغلبية السوداء.
وقالت الشرطة إن التقرير المبدئي لتشريح الجثة الذي قام به الطب العدلي في سانت لويس يشير الى أن براون تعرض لاإطلاق نار، ولكنه لم يحدد عدد الرصاصات.
ولكن تقريرا مبدئيا أعدته جهت خاصة، يشير إلى أنه اطلق عليه النار ست مرات على الأقل، منهما مرتان في الرأس.
وقال النائب الامريكي العام اريك هولدرانه آمر أن تقوم جهات فيدرالية بتشريح الجثة في أقرب فرصة ممكنة.
