شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تركيا تستضيف الدورة الـ4 لـ”اتحاد علماء المسلمين”

تركيا تستضيف الدورة الـ4 لـ”اتحاد علماء المسلمين”
افتتحت اليوم في مدينة إسطنبول التركية، الدورة الرابعة لاجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، بحضور...
افتتحت اليوم في مدينة إسطنبول التركية، الدورة الرابعة لاجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، بحضور علماء وشيوخ من معظم البلدان الإسلامية، وبرعاية حكومية تركية.
 
وركزت الكلمات الافتتاحية بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، على أهمية دور العلماء في توعية الأمة الإسلامية، وعلى تعزيز روابط المسلمين مع بعضهم البعض، ونبذ الخلافات، مركزة على المآسي التي يعاني منها العالم الإسلامي.
 
وفي كلمته الافتتاحية، رحب رئيس شؤون الديانة التركية "محمد غورماز"، بالعلماء في إسطنبول، وبالأخص الذين "جاؤوها وهم يحملون هُمُوم الأمة، ويَخْطُبُونها، وهم يفكرون بأمراضها وطرق معالجتها، وهم يتحملون مسؤوليتها ويقومون بحق الشهادة التي كُلفوا بها".
 
وقال "غورماز" أيضًا: "إن واقع الحال الأليم للعالم الإسلامي يدل على أن علماء الأمة، لا يقومون بحق شهادتهم على الناس وعلى أنفسهم وأمتهم، فمنذ أكثر من قرن والعالم الإسلامي يعاني التمزق والفرقة والتشتت، وهذا حال لم يمر على الأمة الإسلامية حال مثله في الضعف والتخلف، عن ركب المدنية العالمية".
 
ونفى "غورماز" أن يكون العدوان الخارجي هو "السبب الوحيد لحال الأمة، لأنه لولا الضعف الداخلي لما تمكن العدوان الخارجي من الانتصار، وهذا الضعف ليس وليد هذا العصر، وأنه في قسط مهم منه يرجع إلى تراكم الماضي والتراث".
 
وركز على أن "الاختلاف بين العلماء في الحاضر، هو أكثر ضرراً وشراً على الأمة من الاختلاف الذي كان بينهم في الماضي، حتى أصبح العلماء أو أشباه العلماء في الحاضر، من أهم أسباب الضعف والفرقة بين المسلمين".
 
من ناحية ثانية، انتقد "غورماز"، العلماء الذين "باعوا أنفسهم وضمائرهم للسلطة والسلطان، وأصبح علمهم وعمائمهم أدوات بيد السلطان الظالم، والحاكم المستبد، والانقلابي الدموي، الذين يباركون له ظلمه وإجرامه وسفكه للدماء البريئة، فهم أكثر شراً من الحاكم الظالم، وأكثر تفريطاً بحقوق الأمة من الانقلابي السفاح، لأنهم يبيعون دينهم بدنياهم"، على حد تعبيره.
 
وأضاف أيضًا: "وما أكثر ألماً ومأساة أن يكون هؤلاء العلماء، يرأسون مؤسسات دينية عريقة في التاريخ الإسلامي، ويجلسون على منابر الجوامع والجامعات الإسلامية العريقة، مستغلين المناصب الدينية التي يعتلونها في فتنة الأمة أكثر".
 
واعتبر أن "الخطر الذي يهدد الإسلام وأهله أصبح مصدره في الغالب بيد المسلمين، وهذا ما ينبغي الاعتراف به والعمل على معالجته، فقتل المسلمين لبعضهم بعضاً، لم يظهر له مثيل في التاريخ الإسلامي، كما هو حاصل في الوقت الحالي، في العراق وسوريا ومصر والصومال وليبيا وباكستان ولبنان واليمن وأفغانستان وغيرها".


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023