"تحدي الثلج" أو "أيس باكيت تشالنج" فكرة سادت بين العالم اليومين الماضيين، حيث تدور حول مسابقة غير تقليدية تتحدى ملل أساليب التبرعات التي سبقتها لجمع تبرعات لمرض معين وهو "التصلب الضموري العضلي الجانبي" والمتعارف عليه عند الأطباء بمرض "ALS "، ومن يشارك في هذا التحدي عليه دفع مبلغ معين من التبرعات.
وأحيا هذة الفكرة الفنانين ومشاهير الكرة وكل المجالات، التي شاركت في حملة دعم وتبرعات لمرض ليس له علاج، ومن يرفض التحدي مع شخص آخر يجب عليه التبرع بأضعاف الرقم الذي تبرع فيه متحديه، ولو قبل التحدي يدفع نفس المبلغ الذي دفعه المتحدي فقط.
الفكرة في وضع الماء المثلج على جسمك لتجعلك غير قادر على الشعور بعضلاتك لمدة ثوانٍ قصيرة لتشعر قليلًا بشعور مرضى هذا النوع من المرض، ولقد تخطت التبرعات حاجز الـ 30مليون يورو، وفي يوم واحد وصلت إلى مبلغ 10 مليون يورو.
بالنسبة للذين لم يقبلوا التحدي خلال 24 ساعة عليهم أن يتبرعوا لجميعة مساعدة المرضى ALS بمبلغ مئة دولار أمريكي. وفي الولايات المتحدة الأمريكية لم يقبل الرئيس باراك أوباما تحدي أرملة الرئيس الأمريكي السيناتور السابق روبيرت كينيدي، وفضل التبرع بالمال بدل سكب دلو الماء البارد على رأسه.
وجاء لاعبو الدوري الاسباني "البونديسليجا" على قائمة المشاركين فيه، وكل شخص يقوم بسكب الثلج على رأسه عليه أن يتحدى ثلاثة أشخاص آخرين ليقوموا بنفس هذا الفعل.
وتحدى لاعبا بايرين ميونيخ غوتسه وبواتينغ زميلهم في الفريق الوطني الألماني بودولسكي وأوزيل على التوالي، اللذين قاما بدورهما بتحدي المغنية جيلينا فيشر أو بعض السياسيين.
بينما اختار النجم السابق في كرة اليد شتيفان كريتسشمار تحدي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ولم تسلم الحملة من حوادث كسقوط البعض، لكن الخبر السيء يبقى في وفاة الشاب كوري غريفين الذي أطلقها عن عمر 27 عاماً، بسبب حادث أثناء الغوص تحت الماء.
"كوري غريفين" البالغ من العمر 27 عامًا هو صديق لشاب مصاب بمرض تصلب جانبي ضموري، أراد المشاركة في التحدي من خلال القفز قبالة رصيف ماساتشوستس حيث قام بالوقوف على سطح مبنى وقفز منه إلى الماء ولم يخرج بعدها.
في اليوم التالي من وفاة "كوري" ارتفع عدد التبرعات إلى 100,000 دولار تكريمًا لصديقه المصاب "بيت فارتيس" وهو لاعب بيسبول سابق اكتشف مرضه قبل حوالي عامين.