شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سنة العراق بين كماشة الشيعة وأنياب “داعش”

سنة العراق بين كماشة الشيعة وأنياب “داعش”
منذ بداية العام الجاري وقوات الجيش العراقي مدعومة بميليشيات شيعية، تخوض معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة  سنية، حتى انضم...
منذ بداية العام الجاري وقوات الجيش العراقي مدعومة بميليشيات شيعية، تخوض معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة  سنية، حتى انضم إلى المعركة تنظيم "الدولة الإسلامية". وكانت ولاتزال أغلب المعارك تدار في مناطق ذات أغلبية سنية، بخاصة محافظة الأنبار، وتحديدًا مدينتي الفلوجة والكرمة، وبعض مناطق الرمادي التي أصبحت الآن خاضعة لسيطرة "الدولة الإسلامية".
 
 
الشيعة ينتقمون بقتل "السنة"
 
وبعد أن اصبحت قوات "الدولة الإسلامية" اللاعب الأساسي في مقابلة الجيش العراقي وميليشياته الشيعية، اندفعت الميليشيات -التي منها عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله- إلى ارتكاب مجازر إبادة جماعية في حق المدنيين السنة. 
 
فمؤخرًا قامت "عصائب أهل الحق" بقتل نحو 70 مدنيًا سنيًا أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، في محافظة ديالي شمال شرق بغداد، وذلك بعد أن اقتحمت المشجد وفتحت النار عليهم، بل منعت الميليشيا سيارات الإسعاف من الوصول، فيما انتشر القناصة في محيط المسجد.
 
يذكر أن خبراءً ومراقبون يقولون إن أغلب الميليشيا المسلحة الشيعية، وعلى الرأس منها "عضائب أهل الحق"، تشكلت عبر المخابرات الأمريكية؛ بهدف قتال تنظيم القاعدة إبان الغزو الأمريكي للعراق، وفي السنوات الوسيطة فيه، فيما يتهمها نشطاء وحقوقييون، بارتكابها مجازر على أساس عرقي بحق السنة، خلال تلك الفترة.
 
 
غضب سني
 
في المقابل، وعقب مجزرة ديالي، أصدر الحراك الشعبي السنة بالعراق، بيانًا حول عمليات الإبادة التي تجري بحق السنة هناك، مطالبًا من أسماهم بالقوى السنية، اتخاذ قرارات "مصيرية" حيال ما يجري.
 
ومن جانبه هدد الزعيم العشائري السني، سلمان الجبوري، بالرد عى المجزرة والثأر من مرتكبيها، حيث قال إن عشيرته على استعداد للرد بالمثل، وأن العشائر السنية متأهبة للثأر من عمليات القتل.
 
 
اتهامات للسلطات الشيعية
 
في تصريحات صحفية له، كشف محافظ ديالي السابق، عمر الحميري، عن أن من يقوم بأعمال الخطف والاغتيال بحق السنة في المحافظة، هم عناصر الأجهزة الأمنية التي تساند الميليشيات "الإجرامية" في أعمالها، بحسب وصفه.
 
وأعرب "الحميري" عن استغرابه من "السكوت الحكومي عن أعمال القتل العشوائي لأهالي المحافظة"، فيما شكك في عمل اللجان القادمة من العاصمة بغداد للتحقيق في مجزرة جامع مصعب بن عمير، التي راح ضحيتها 70 مصليًا، واصفًا إياها (أي اللجان) بعدم المصداقية.
 
 
السنة تحت إمرة "داعش" بالإكراه
 
ومنذ سيطرة "الدولة الإسلامية" على عدد من المحافظات ذات الأغلبية السنية، بدأت في إجبار السنة الذين قرروا البقاء وعدم النزوح؛ على مبايعة قائد التنظيم "أبو بكر البغدادي" كأميرًا عليهم، وهو الذي نصب نفسه أميرًا للمؤمنين، وخليفة للمسلمين فيما أسموه بـ"دولة الخلافة الإسلامية".
 
وبدأ التنظيم بإجبار الأهالي السنة على حضور الصلاوات في المسجد، مع التهديد بالجلد لمن يتخلف، كما قررت جمع الزكاة من كافة المواطنين في "ولاياتها".
 
وأجبر أبناء السنة على التجنيد في صفوف قواته، مع فرض عقوبات على الممتنعين تتراوح ما بين الجلد، والسجن أو القتل الفوري.
 
فبحسب ما نقلته وكالة "اسوشيتيد برس" عن عدد من سكان الفلوجة، فإن عناصرًا من "الدولة الإسلامية" قاموا بتوزيع منشورات في الميادين الرئيسية بالمدينة. وكانت المنشورات تدعو السكان للانضمام لصفوف قوات التنظيم. 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023