قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله وفدًا من الكونجرس الأمريكي، في الديوان الملكي بـ"عمّان، اليوم الأحد، إن بلاده مستمرة في التنسيق مع جميع الأطراف الدولية، بغية استمرار الوقف النهائي للعدوان الصهيوني على قطاع غزة".
وحسب الوكالة الأردنية الرسمية، فقد حث الملك على ضمان استمرار تدفق المساعدات الطبية والإنسانية إلى قطاع غزة، والبدء بمرحلة إعادة إعمار ما خلفه العدوان الصهيوني من دمارٍ في البنية التحتية، والخدمات بالقطاع.
وفي سياقٍ متصل، فقد بحث الملك، عبدالله الثاني، سبل تعزيز علاقات بلاده مع أمريكا في مختلف المجالات، وتطور الأوضاع الإقليمية .
وأكد العاهل الأردني على أهمية تكثيف الجهود الدولية؛ من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الاحتلال وفلسطين، مشيرًا إلى دور أمريكا في تهيئة الظروف لعملية السلام، والتوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وفق حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية -التي طرحتها القمة العربية في 2002- وقرارات الشرعية الدولية.
.وحول الشأن السوري، فقد تطرق الملك "عبدالله"، في حديثه حول الأزمة السورية وتأثيرها على دول الجوار، والمنطقة بأكملها، وتطورات الأوضاع في العراق، فيما أشاد أعضاء الوفد بدور الأردن الكبير، وقيادتها الحكيمة، في مختلف القضايا لاستقرار الأمن والشعب.
ويوم الثلاثاء الماضي، توصلت فضائل المقاومة والاحتلال، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها الفصائل الفلسطينية، في بيانات منفصلة، "انتصارًا في معركتها مع الاحتلال"، حيث حققت معظم مطالب المعركة مع الاحتلال، وسط ترحيب ومباركة من أطراف دوليةٍ وإقليمية.
وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها سلطات الاحتلال على قطاع غزة، في السابع من الشهر الماضي، استمرت 51 يومًا، أسفرت عن مقتل 2147 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 11 ألفًا آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.