انتشرت في الفترة الماضية عدد من الفيروسات الخطيرة والتي بدأت بفيروس انفلونزا الطيور ثم الخنازير إلى الكورونا في اجتياح المملكة العربية السعودية، والتي كان آخرها بفيروس الإيبولا.
تعانى المملكلة العربية من قائمة كبيرة من الفيروسات التى تتنتشر على أراضيها وتهدد موسم الحج خاصة بعدما أعلن أطباء أن فيروس الإيبولا الأخير يعتبر أشرس الفيروسات وأخطرها والذي يتنشر في دول غرب أفريقيا.
وأكد خبراء في وزارة الصحة أن "إيبولا" ليس الفيروس الوحيد الذي انضم لأسرة الفيروسات التي تطارد موسم الحج كل عام، فهناك قائمة كبيرة بدأت بسارس وانتهت بإنفلونزا الخنازير، لكن إيبولا قد يكون الأكثر تطوراً، فالفيروسات المتصبغة بصبغة الوباء والتي تتطور سريعاً للغاية كما تنتشر بذات السرعة.
وفي هذا السياق وافق برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة على برنامج طارئ لتوصيل 65 ألف طن من الغذاء إلى 1.3 مليون شخص متضرر من إيبولا خلال فترة ثلاثة أشهر.
وطوّر علماءً يابانيون، طريقةً للكشف عن وجود فيروس الـ"إيبولا"، الذي قضى على حياة 1500 شخص، في دول غرب أفريقيا، بسرعة أكبر.
وأوضح علماء في جامعة "ناغازاكي"،خلال حديثهم لوكالة الأناضول أن الطريقة التي تم تطويرهاللقضاء على الإيبولا، تمكن العاملين في مجال الصحة، من الكشف عن وجود الفيروس أو عدمه خلال 30 دقيقة فقط، و أن تفشي وباء الإيبولا سيؤدي إلى أزمة غذائية عالمية، مشيرًا إلى أن فرض عزل صحي على سكان 3 دول تقع في غرب أفريقيا (غينيا، ليبيريا وسيراليون)، سيؤثر سلبيًا على القطاع الزراعي في تلك المنطقة، وسيؤدي إلى انخفاض الإنتاج وارتفاع أسعار المنتجات الغذائية.
بدوره قال مايكل أوسترهولم مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية والسياسة بجامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة "يثير سؤالا عن سبب عدم الإبلاغ المملكة السعودية عن عدم الحديث عن إصابات كورونا وبخاصة وأن هناك حالات تاريخها يرجع لشهرين على الأقل أو أكثر.
" وأضاف "لا أعتقد من المعلومات المتاحة لنا أن باستطاعتنا معرفة السبب (في أنه لم يتم الإعلان عن الأمر من قبل). لكنه لابد وأن يكون سببا من اثنين: إما أن هناك نظام متابعة ضعيفا عجز عن رصد وتأكيد هذه الحالات وإما أن هناك محاولة متعمدة لعدم الإعلان عن بعض الحالات وبخاصة الحالات بالغة الحرج والتي مآلها الوفاة."
وعلّقت وزارة العمل في السعودية إصدار تأشيرات الاستقدام من ثلاث دول أفريقية موبوءة بفيروس الإيبولا وهي ليبيريا و غينيا و سيراليون، ضمن إجراءات وقائية واحترازية لمواجهة الفيروس المنتشر في غرب أفريقيا من التغول في السعودية .
وأوضح وزير العمل السعودي الدكتور مفرج بن سعد الحقباني في تصريح صحفي أن وزارة العمل اتخذت قرار تعليق إصدار تأشيرات الاستقدام من الدول الموبوءة بعد التشاور مع وزارة الصحة، وتم الاتفاق على حظر الاستقدام مؤقتاً أسوة بذات الإجراء المتخذ لتأشيرات الحج و العمرة من ذات الدول منذ شهر إبريل الماضي.
وتعرضت السعودية من قبل لإنتقادات بسبب أسلوب تعاملها مع فيروس كورونا والذي ما زال موجود وتبعه الآن فيروس الأيبولا بسبب أسلوب تعاملها مع المرض الذي يقول خبراء في الصحة العامة إنه كان يمكن السيطرة عليه الآن لو أن المسؤولين والعلماء بالمملكة كانوا أكثر استعدادا للتعاون وتبادل المعلومات حول كيفية عمل الفيروس ومكان قدومه.
وأعلن القائم بأعمال وزير الصحة، عادل فقيه، أن ثلاث مستشفيات في الرياض وجدة والدمام خصصت مراكز متخصصة لعلاج المرضى المصابين بالفيروس ،موضحاُ أن المراكز بوسعها استقبال 146 مريضا في وحدات للعناية المركزة،ويتسبب الفيروس في أعراض تشمل الحمى والالتهاب الرئوي والفشل الكلوي.
ومع تزايد معدل الإصابة بالفيروس، عرضت منظمة الصحة العالمية مساعدة المملكة في بحث أنماط الإصابات.