أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، تعليق أنشطتها في منطقة "باتانغافو"، شمالي أفريقيا الوسطى، وإجلاء فريقها المتواجد هناك، بعد تواتر أحداث العنف ضدهم خلال الفترة الأخيرة.
وقالت المنظمة، في بيانٍ لها، أمس الثلاثاء، إنها مضطرة لتعليق أغلب أنشطتها في المنطقة؛ بغية إجلاء أعضاء فريقها (مكون من 40 شخصًا)، إثر تفاقم التوترات في هذه البلدة؛ التي شهدت أحداثًا عنيفة، وتهديداتٍ استهدفت أعضاء "أطباء بلا حدود"، الأسبوع الماضي.
ونقل البيان عن "خافيير إيغرين"، رئيس البعثة في أفريقيا الوسطى، قوله: "نأمل أن يفهم الناس أننا بحاجة إلى الهدوء وإلى مساحة عمل، والأهم من ذلك، إلى احترام الحرمة الجسدية والنفسية لمرضانا والعاملين معنا".
فيما أشارت "سيسيليا غريكو"، المسؤولة الصحية للمنظمة في "باتانغافاو"، إلى أن المستشفى يأوي 3 آلاف شخصًا، ولكن رغم ذلك حاولت بعض العناصر الهجوم على المرضى المسلمين، وعلى أعضاء الفريق ممن يدينون بنفس الديانة.
ولفت البيان إلى أن فترة تعليق الأنشطة الظرفية، ستشهد نقل الحالات الخطيرة، أو تلك التي تستوجب تدخلاً جراحيا إلى "كابو" (شمال شرق).
وشهدت المنطقة توتراتٍ؛ منذ المعارك التي اندلعت بين السيليكا (ميليشيات مسلمة)، والأنتي بالاكا (ميليشيات مسيحية)، مطلع الشهر الماضي.
وكان أعضاء منظمة "أطباء بلا حدود"، قد تعرضوا إلى التهديد في المنطقة، كما تعرض أحد مقراتها للسرقة مرتين خلال الأسابيع الأخيرة.
وتتواجد منظمة "أطباء بلا حدود" في أفريقيا الوسطى منذ 1997، ويصل عدد أعضاء بعثتها إلى 300 شخص من جنسيات مختلفة، إضافةً إلى 200 عامل من أفريقيا الوسطى، منتشرين في كامل البلاد.